عربي ودولي

تحريك قوات سورية للحدود اللبنانية إثر طلب إسرائيل إخلاء ريف دمشق "عسكرياً"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت مصادر سورية مطلعة أن  إسرائيل هددت بضرب أي قوات سورية يجري نشرها في ريف دمشق الجنوبي، في خطوة من شأنها زيادة مساحة المنطقة العازلة التي تسعى تل أبيب لفرضها في الجنوب السوري.

وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن التهديد الإسرائيلي دفع السلطات السورية إلى نقل وحدات من الجيش كانت تنوي نشرها في ريف دمشق إلى مناطق محاذية للحدود مع لبنان.

وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش التي جرى نقلها الى الحدود مع لبنان تشمل عناصر أجنبية مما أثار حفيظة السلطات اللبنانية، وهو ما دفع وزارة الدفاع السورية لتقديم توضيحات أن هذه القوات لا تستهدف لبنان وأن مهمتها مرتبطة بحفظ الأمن في دمشق في حال حدوث أي أعمال مخلة بالأمن.

وكانت إسرائيل طلبت في وقت سابق من السلطات السورية إخلاء محافظات القنيطرة ودرعا من أي قوات للجيش والمعدات العسكرية الثقيلة، وذلك في إطار خطتها لجعل المنطقة الممتدة من الجولان إلى درعا منطقة خالية من السلاح.

جاء الطلب الإسرائيلي بهذا الخصوص ضمن حزمة الشروط الإسرائيلية التي جرى إبلاغ السلطات السورية بها  عبر الدول الضامنة لاتفاقية وقف إطلاق النار في السويداء المبرمة  في 19 يوليو الماضي.

ويعني الطلب الإسرائيلي اقتصار التواجد الأمني والعسكري السوري في هذه المناطق على عناصر من الأمن العام وضمن شروط محددة.

كما تعكس الطلبات الإسرائيلية بهذا الخصوص رغبة تل أبيب في فرض هيمنتها، مستغلة الفراغ الأمني بعد سقوط النظام السابق.

 وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق ما قال إنها سياسة واضحة تجاه سوريا، مفادها أن المنطقة الممتدة من هضبة الجولان إلى جبل الدروز، يجب أن تكون منزوعة السلاح.

شدد نتنياهو في تصريحات متكررة خلال الأيام الأخيرة، على أن إسرائيل لن تسمح بتواجد قوات عسكرية سورية، سواء كانت من الجيش السوري الجديد أو هيئة تحرير الشام، في هذه المناطق، معتبرًا أن ذلك ضروري للأمن القومي الإسرائيلي.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعدما أجبرت الهجمات الإسرائيلية، التي شملت غارات جوية على مواقع عدة في سوريا، الجيش السوري على الانسحاب من السويداء إلى دمشق، بعد الاشتباكات الدامية التي خاضها الجيش مع الفصائل الدرزية التابعة للرئيس الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري الذي لا يعترف بالسلطة الجديدة في دمشق.

 وزعمت إسرائيل في ذلك الحين أن غاراتها على مواقع في سوريا تهدف لحماية الدروز، ومنع أي تهديد يوجه للطائفة، مع تأكيدها في الوقت ذاته على أنها لن تسمح بتكرار وجود "لبنان ثانٍ" في جنوب سوريا يهدد أمنها.

وفي ظل حالة الفوضى التي تشهدها سوريا والتوترات المستمرة بين السلطات الجديدة في دمشق مع بعض المكونات السورية المطالبة بحكم ذاتي مثل الأكراد والدروز فإن الأزمة في البلاد مرشحة لمزيد من التصعيد، وسط أطماع إسرائيلية تسعى لفرض هيمنتها من خلال إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة ككل وليس لسوريا فقط.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا