لبنان لا يرتهن.. وزير الصحة: لنكن أصحاب قرار وطني
أكد وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين أن "لبنان لا يرتهن. ودعونا أن نكون أصحاب قرار وطني جامع، على قدر المسؤولية وعلى قدر الحمل، بالصحة وبالوزارة وبالسياسة، بالحق".
كلام الوزير ناصر الدين جاء في ختام جولة قام بها على مستشفيات قضاء الهرمل، حيث زار مستشفى الهرمل الحكومي، بحضور النواب إيهاب حمادة، غازي زعيتر، وملحم الحجيري، إلى جانب مديري المستشفيات الحكومية والخاصة في الهرمل ومستشفى بعلبك الحكومي، رؤساء بلديات قضاء الهرمل واتحاد البلديات وبلدية القاع، ومسؤول حركة "أمل" في البقاع أسعد جعفر، وفعاليات اجتماعية وثقافية وصحية.
وأكد ناصر الدين أن "هذه المنطقة التي قدّمت وبذلت أغلى التضحيات تستحق لفتة من الدولة"، مشيراً إلى أن "المستشفيات الخاصة والحكومية في المنطقة لعبت دوراً أساسياً خلال كل الأزمات، من الضائقة المالية، إلى جائحة كورونا، والحرب الأخيرة، وحادثة البيجر، وصولاً إلى المآسي الاقتصادية، حيث لم يجد المواطن – سواء كان لبنانياً أو غير لبناني – جهة ضامنة سوى المستشفيات الحكومية أو الخاصة ضمن الحدود المقبولة".
وأشار إلى أن "عدداً من المستشفيات الخاصة اشتكى من مسألة الأسقف المالية"، موضحاً أن "في مناطق بعلبك – الهرمل وعكار والأطراف، تُصرف المبالغ المرصودة خلال فترة قصيرة جداً بسبب الحاجة الكبيرة، وهناك أشخاص لا يملكون تخطيطاً أو مالاً أو تأميناً أو جهة ضامنة، ويجب أن يكونوا ضمن رعاية وزارة الصحة. خلال الأشهر الستة الأولى عملنا على إعادة ترتيب هذه الأسقف المالية حسب اختصاص المستشفى. المستشفى التي تستقبل مريض وزارة الصحة أهلاً بها، والتي لا تستقبله سيكون لنا معها إجراء خاص، لأن مريض وزارة الصحة ليس مريضاً على الهامش، ولا يوجد فرق بينه وبين أي مريض مضمون".
وشدد على أن "مريض وزارة الصحة يُحترم ويُقدّر، وهو مضمون من الدولة. موقفنا الوطني الجامع كان عنوان دخولنا إلى الحكومة، وناقشنا في جلسات مجلس الوزراء بكل إيجابية ومنطق وبلاغة. لبنان لا يرتهن. دعونا أن نكون أصحاب قرار وطني جامع، على قدر المسؤولية وعلى قدر الحمل، بالصحة وبالوزارة وبالسياسة، بالحق. إن شاء الله يبعد الله عن بلدنا المشاكل ويحميه صحياً وسياسياً وأمنياً أمام الأطماع والانتهاكات المستمرة، وكيف تكون الحكمة والإرادة الوطنية الجامعة".
وأعلن الوزير ناصر الدين عن تجهيزات جديدة لمستشفى الهرمل قريباً، وسلم إدارة المستشفى سيارة إسعاف حديثة.
حمادة
من جهته، أشاد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور إيهاب حمادة بمواقف الوزير الوطنية، وقال: "كنت وزيراً لكل لبنان وطبيباً لكل لبنان. نعتز بك وبكفاءتك وانتمائك، ونرفع رأسنا لنقول للبعض إننا نحمل شهاداتنا العليا بيد، وكرامتنا وميثاقنا وعهدنا باليد الأخرى. كما كنت بلسمًا لكل اللبنانيين في وزارة الصحة، كنت تمثل الشرف في موقفك ووعيك، وقد أحسنت حمل الأمانة".
زعيتر
بدوره، قال النائب غازي زعيتر إن "الحكومة، أو رئيسها تحديداً، لا يهتمون بـ40 ألف مواطن لبناني نزحوا قسراً من قراهم داخل سوريا إلى قرى منطقة الهرمل وبعلبك، بفعل ما يسمى الأمن العام أو غيره وجماعة الجولاني، ولا يوجد اهتمام بهم لا من الدولة ولا من المنظمات الدولية، رغم أنهم قدّموا التضحيات في هذه المنطقة".
وقد أولم رئيس مجلس ادارة مستشفى الهرمل الحكومي الدكتور سيمون ناصرالدين للحضور على شرف وزير الصحة على نهر العاصي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|