"بري ميزان عابر للطوائف".. قبلان: أمن البلد مهدد برمّته بسبب حكومة السقوط الوطني
الرواية الأولية لانفجار مخزن الأسلحة: خطأ بشري غير مدبر
باشرت الشرطة العسكرية تحقيقاتها في حادثة انفجار ذخائر تابعة لعناصر الجيش اللبناني اليوم السبت، 9 آب، في وادي زبقين – صور، والتي أدت إلى استشهاد ستة عسكريين وإصابة آخرين بجروح، وذلك بهدف معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الانفجار.
الرواية الأولية
عقب وقوع الحادثة، تعددت الروايات حول ما حصل، وجرى تداول معلومات توحي بأن ما حدث كان عملًا مقصودًا هدفه النيل من هيبة المؤسسة العسكرية، خصوصًا أنه تزامن مع مرحلة دقيقة وحساسة يمر بها لبنان بعد إقرار الدولة اللبنانيّة ورقة الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار، التي تسلّمتها من السفير توم برّاك، وتتضمّن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط.
تعليقًا على ذلك، أوضح مصدر أمني لـ"المدن" أن التحقيقات الأوليّة التي تجريها الشرطة العسكرية لم تُظهر حتى الآن أي مؤشر على أن ما حصل كان انفجارًا مُدبّرًا. وأضاف: "هذا المخزن يعود لحزب الله، ويحتوي على الكثير من القذائف والصواريخ والذخائر التي لم تنفجر، وقد اكتشفته الكتيبة الفرنسيّة في قوات الطوارئ العاملة جنوب نهر الليطاني (اليونيفيل) قبل نحو أسبوع، وأبلغت الجيش به للكشف عليه وتفكيك محتوياته. وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش إلى هذا المخزن، إذ يعمل منذ أسبوع، وبشكل يومي، على تفكيك الصواريخ الموجودة بداخله. وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الانفجار ناجم عن خطأ بشري أثناء عملية التفكيك من قبل عناصر الجيش اللبناني".
والمتعارف عليه، أن منطقة وادي زبقين هي منطقة عسكرية لحزب الله جنوب الليطاني، تضم العديد من المواقع والأنفاق، وطبيعتها الجغرافية معقّدة. ووفقًا لمعلومات "المدن"، فإن هذه الأسباب أخّرت تفكيك الجيش اللبناني لمحتويات مخزن الأسلحة، خصوصًا مع انقطاع شبكة الاتصالات، علمًا أن الجيش سبق أن فكّك عشرات المواقع العسكرية في هذه المنطقة تحديدًا.
وقد باشرت عناصر من اللواء الخامس وفوج الهندسة تفكيك هذا المخزن منذ نحو أسبوع، أي قبل جلستي مجلس الوزراء يومي الثلاثاء والخميس لمناقشة ورقة برّاك في الخامس والسابع من آب الجاري. وبحسب المصدر، فإن الحوادث أو الأخطاء البشرية التي أدت سابقًا إلى استشهاد أو إصابة عسكريين تكررت أكثر من مرة أثناء عمل الجيش على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأشهرها حادثة بريقع، حيث انفجرت آلية للجيش كانت تنقل ذخائر.
توقيت سياسي دقيق
وعلى الرغم من أن الانفجار حصل في توقيت سياسي تعمل فيه قيادة الجيش على إعداد خطة لسحب السلاح وحصره بيدها، إلا أن ذلك لا يمنع أن يكون انفجار وادي زبقين قد وقع مصادفة، رغم تسارع بعض الاستنتاجات التي قالت إن الانفجار حصل بفعل فاعل، نظرًا لوقوعه بعد يوم واحد من تصريح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة وعضو شورى حزب الله النائب محمد رعد بأن "الموت أسهل من تسليم السلاح". وكذلك بعد تحركات شعبية قام بها مؤيدو الحزب في بيروت والضاحية وبعض المناطق اللبنانية، رفضًا لقرار الحكومة بسحب السلاح، ما ضاعف التحليلات حول الأسباب والخلفيات، استباقًا لتقرير الجهة المعنية، أي الجيش اللبناني.
فرح منصور -المدن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|