التغذية بالتيار الكهربائي إلى طبيعتها صباح غد على أبعد تقدير
طحشة ايرانية على بيروت لكسر قرار الحكومة واستعادة ورقة لبنان
في موقف ايراني هو الثاني من نوعه بعد موقف وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي الخميس، قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، السبت، إن إيران تعارض قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله، معتبرا أن مصيره سيكون "الفشل"، وفق ما نقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء.
وقال ولايتي، في مقابلة مع "تسنيم" إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك". ورأى ولايتي، وهو وزير خارجية سابق لإيران، أنها "ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه الأفكار في لبنان، لكنها كما فشلت سابقا ستفشل هذه المرة أيضا، والمقاومة ستصمد في مواجهة هذه المؤامرات". وأضاف المسؤول الإيراني أنه "حين كانت المقاومة تملك إمكانيات وقدرات أقل، أفشلت هذه المخططات، واليوم، مع ما تتمتع به من دعم شعبي أكبر وإمكانات أوفر، فإنها لن تسمح لهذه المشاريع بأن تتحقق". وسأل "هل تملك الحكومة اللبنانية أي شعور بالمسؤولية إزاء حماية البلاد والشعب حتى تطرح مثل هذه المشاريع؟ وإذا وضع حزب الله سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأموالهم وأعراضهم"؟
رغم بيان وزارة الخارجية اللبنانية رداً على عراقجي، واصلت ايران تدخلاتها في الشأن اللبناني وانتهاكاتها لسيادة الدولة اللبنانية، وقررت على ما يبدو الدخول المباشر على خط الكباش بين حزب الله من جهة، والدولة اللبنانية والقوى الحكومية الاخرى كلها من جهة ثانية، الى جانب الحزب طبعا.
وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" فإن هذا التطور يدل على ان طهران شعرت بأنها ستفقد ورقة حزب الله التي كانت تراهن عليها كورقة ثمينة في اي مفاوضات مرتقبة بينها وواشنطن. فإيران كانت تعمل على ترميم قدراته ليعود ويشكّل تهديدا لإسرائيل وايضا ليعود ويفرض سيطرته على الساحة اللبنانية. لكن بين ليلة وضحاها، رأت ان اللعبة فلتت من يدها وأن فكرة اعادة إمساكها بورقة لبنان او بجبهة الجنوب، سقطت بالضربة القاضية.
واذ تعتبر ان الأميركيين يقفون خلف هذا القرار، فإنها قررت مواجهتهم في لبنان، ووضع كل ثقلها لكسر القرار الحكومي، وذلك بالمباشر، عبر "طحشة" مواقف وزيارات للبنان ابرزها لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني في الساعات المقبلة، وبصورة غير مباشرة عبر حزب الله الذي لم يهدأ غضب مسؤوليه او شارعه منذ جلسة ٥ آب الوزارية.
فإلى اي حد يمكن ان تذهب هذه المواجهة؟ وهل ايران مستعدة لحرق لبنان وأمنه ولهز حكومته، لتحافظ على سلاح حزب الله؟ الجواب عند طهران فقط، وقد يحمله لاريجاني في جعبته الى الحزب، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|