إسرائيل في حيرة... مركبة إسرائيلية "تختفي" في عمق الأراضي اللبنانية
مقابل ترسيم الحدود مع لبنان.. مبادرة أمريكية لتخفيف إضافي للعقوبات على سوريا
كشفت مصادر سورية مطلعة عن مبادرة أمريكية بتخفيف إضافي للعقوبات المفروضة على سوريا، في حال إتمام عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية بين سوريا ولبنان.
ويأتي المقترح الأمريكي بهدف معالجة المشاكل الحدودية بين سوريا ولبنان المتواصلة منذ سنوات؛ ما أسهم في استمرار حالة الفوضى الأمنية في هذه المناطق التي أصبحت تشكل ممرات لتهريب الأسلحة والأفراد والمخدرات، وعطل بالتالي انتشار الجيش اللبناني وخلق مناطق ذات سيادة منقوصة.
وأوضحت المصادر أن المبادرة الأمريكية، تحظى بدعم فرنسي ومن الأمم المتحدة وتستهدف ضبط الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية وكذلك تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وتشمل المناطق الحدودية اللبنانية- السورية، التي تستهدفها المبادرة الأمريكية مواقع وبلدات إستراتيجية، مثل: شمال البقاع، وادي خالد، وسلسلة جبال لبنان الشرقية، والتي شهدت طيلة السنوات الماضية غياب اتفاق سوري لبناني على ترسيمها؛ ما سمح بإنشاء مسارات للتهريب عبرها.
وأشارت المصادر، إلى أن المبادرة تتضمن أيضًا إجراء مباحثات سورية لبنانية لضبط الأوضاع الأمنية في بلدات حدودية، مثل: الهوامل-القصير، عرسال-القلمون، والاتفاق على ترسيمها بالاعتماد على خرائط الانتداب الفرنسي (1933) سجلات عقارية تاريخية.
ويرى الخبير السياسي نعمان أبو ردن، أن اقتراح تخفيف العقوبات المشروط يعكس إستراتيجية أمريكية لتشجيع الجانب السوري على ترسيم الحدود مع لبنان، رغم أن الشروط تتضمن قيام دمشق بتقديم تنازلات.
وأعرب المحلل أبو ردن، عن تفاؤله بأن الدعم الفرنسي والأممي للمبادرة الأمريكية يُعزز فرص نجاحها، خاصة إذا تم ربط عملية ترسيم الحدود السورية اللبنانية بمشاريع تنموية في هذه المناطق.
وقال المحلل أبو ردن، إن هدف المبادرة الأمريكية هو تقليص نفوذ إيران أذرعها التي كانت تسيطر على مساحات واسعة من الحدود بين سوريا ولبنان وتستخدمها لعمليات تهريب المخدرات والسلاح.
وفي إطار قراءته للمبادرة الأمريكية يؤكد المحلل السياسي صفوان القدسي، أن الدولة السورية ما زالت مترددة في عملية ترسيم الحدود وقد جاءت هذه المبادرة لتشجيعها على ضبط الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية مع لبنان.
ويتوقع المحلل القدسي موافقة سوريا على ترسيم الحدود مع لبنان في حال حصلت على تنازل يضمن الحفاظ على دورها في البقاع.
وقال القدسي، إن موافقة سوريا على مبادرة ترسيم الحدود البرية مع لبنان ستسهم في ترسيخ الاستقرار الأمني والاقتصادي في المناطق الحدودية بين البلدين.
ويعتمد نجاح المبادرة الأمريكية على تمويل أبراج المراقبة ومراكز الجمارك، مع ضغط دولي على سوريا. فيما سيعزز فشل ترسيم المناطق الحدودية عمليات التهريب ويؤخر التعافي الاقتصادي في كلا البلدين.
يشار إلى أن المبادرة الأمريكية تتضمن إنشاء لجنة ثلاثية لترسيم الحدود السورية اللبنانية، باستخدام خرائط رقمية وسجلات تاريخية، ونشر الجيش اللبناني، إضافة إلى إعادة اللاجئين وتسريع تسوية ملف المفقودين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|