للبنان اللجوء الى الفصل السابع لتحريره من كل التنظيمات المسلحة!
عكست مواقف وزير خارجية ايران عباس عرقجي عن حزب الله في لبنان ، ثم تصريح المرشد الأعلى علي اكبر ولايتي، مدى التدخل الايراني في الشؤون اللبنانية وعدم فك الحزب أسر تبعيته للجمهورية الإسلامية وولاية الفقيه . ففيما كان لبنان يلملم جراح عقود من صراع الاخرين على ارضه وبعد قرار تاريخي للحكومة اللبنانية، هو الأول منذ اتفاق الطائف تكريسا لسيادة الدولة وحصر السلاح بقواها الشرعية بعد ارتهان قرار الحرب والسلم لسنوات بيد القوى الخارجية، طالعنا الوزير عرقجي بسلسلة مواقف في تدخل فاضح في شؤون الدولة اللبنانية وخياراتها . عرقجي هاجم قرار الحكومة اللبنانية، معتبرا ان سحب سلاح حزب الله لن ينجح وان خطة الحكومة ستفشل، وكان هذا الوطن الذي تحمل الكثير نتيجة تدخلات طهران وسواها ما زال يقوى على بيعه والتفاوض عليه وعلى امنه واستقراره على طاولة التفاوض التي يطمح اليها عرقجي ومعه نائب منسق فيلق القدس في الحرس الثوري العميد ايرج مسجدي الذي اعتبر سلاح المقاومة هو سلاح الشعب اللبناني للدفاع عن ارضه مؤكدا ان نزعه هو حلم سيدفن مع المخططين .
ومن المفيد التذكير بموقف ايران حين وقفت على الحياد عندما كان لبنان تحت العدوان الإسرائيلي مكتفية ببيانات الاستنكار ولم تتحرك الا حين ضربت طهران . وكما يحق لإيران تقرير مصيرها وتختار متى ترد ومتى تلتزم الصبر الاستراتيجي ومتى تتدخل في الحروب ومتى تنكفئ وهذا حقها وسيادتها، فمن المستغرب والمستهجن ان تفرض على لبنان العكس، تماما كما يفعل الوزير عرقجي والعميد مسجدي حين يمس الامر بايران، يحق للبنان ان يقرر مصيره بيده والا يصغي بعد اليوم لنصائح طهران ويرفض مساندتها التي لم تجلب لهذا البلد الا الويل والدمار ومشهد قرى الجنوب المدمرة خير دليل .
رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ "المركزية" في هذا الصدد: طالبت بطرد السفير الإيراني من لبنان وبقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران باعتبار مواقف مسؤوليها تعتبر تدخلا مباشرا في الشؤون اللبنانية . وطبيعي القول ردا على تدخلهم وتشكيكهم، ان الحكومة اللبنانية ستنجح اجلا ام عاجلا في سحب سلاح حزب الله وسواه من التنظيمات الفلسطينية التي أعاقت بدورها قيام المؤسسات والأجهزة الأمنية بواجبها منذ تحويلها المخيمات الى بؤر امنية عصيّة على الدولة . اما وفي حال عدم نجاحها، عليها ان تلجأ الى الأمم المتحدة وطلب وضع لبنان تحت الفصل السابع لتحريره من الاحتلال الإيراني وسائر التنظيمات الفلسطينية المسلحة وهذا حق يمكن للدولة استعماله .
ويتابع : الجيش اللبناني قادر على خوض معركة حصرية السلاح لكنه والعقلاء في الحكم والإدارة يتجنبون الى اليوم الدفع بلبنان الى مزيد من التجارب والانقسامات والدماء، مراهنين على وعي الغالبية العظمى من أبناء الطائفة الشيعية التي لا تريد سوى حضانة الدولة القادرة والعادلة. يتقدم هؤلاء حركة "امل" برئاسة الرئيس نبيه بري الرافضة للتدخل الإيراني كما لسائر الدول الأخرى في لبنان وشؤونه .
المركزية – يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|