بعد انتقادات التدخل الإيراني في لبنان وقبيل زيارته... تصريحٌ من لاريجاني عن حزب الله!

اكد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن "حزب الله يمتلك نضوجاً سياسياً، والمقاومة ليست بحاجة إلى وصاية"، مشدداً على أن الحزب قادر على إدارة شؤونه واتخاذ قراراته بعيداً عن أي وصاية خارجية.

وقال لاريجاني، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد اليوم الاثنين، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم أمنية بين إيران والعراق تهدف إلى منع أي طرف من الإخلال بأمن البلدين، واصفاً الاتفاق بأنه خطوة استراتيجية لتعزيز الاستقرار على جانبي الحدود.

وأشاد لاريجاني بشجاعة الشعب العراقي ورفضه لأي إملاءات خارجية، مؤكداً أن بلاده تنظر إلى أمن العراق كجزء من أمن المنطقة ككل، وأن مباحثاته في بغداد شملت ملفات إقليمية متعددة ذات صلة بالأمن المشترك والتنسيق السياسي.

وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً في الخطاب السياسي حول ملف سلاح حزب الله ودوره الإقليمي، وسط ضغوط لبنانية ودولية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهي مسألة ترفضها طهران التي تعتبر الحزب ركيزة أساسية في "جبهة المقاومة" ضد إسرائيل. كما يتزامن هذا الموقف مع تصريحات إيرانية متكررة، صدرت خلال الأسابيع الماضية، عن مسؤولين كبار من بينهم مستشار المرشد علي أكبر ولايتي وأمين مجلس صيانة الدستور علي جنتي، جددوا فيها دعمهم للحزب ورفضهم لأي خطط لنزع سلاحه.