عربي ودولي

الحريات في سوريا الجديدة تتراجع... والخوف يعود

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد سقوط نظام بشار الأسد، شكّل اتساع هامش الحريات السياسية أحد أبرز المكاسب التي علّق عليها السوريون آمالهم في بناء واقع ديمقراطي جديد. غير أن مشاهد ما بعد أحداث الساحل والسويداء أعادت إلى الأذهان ممارسات القمع السابقة، وسط تحذيرات من تراجع حرية التعبير وعودة القيود على العمل السياسي والثقافي.

عدد من النشطاء والصحافيين السوريين أكدوا لـ"بي بي سي" أنهم باتوا يعيشون حالة خوف متزايدة، دفعت بعضهم لمغادرة البلاد مجدداً بعد أن كانوا يخططون للاستقرار والمشاركة في إعادة الإعمار السياسي والاجتماعي.

"مدرسة الأسد لا تزال قائمة"

ندى (اسم مستعار)، ناشطة سورية، روت أنها غادرت البلاد مؤخراً بعدما اصطدمت بواقع مختلف عن أحلامها بسوريا الجديدة. تقول: "كان الحلم بسوريا ديمقراطية، لكن المشاركة السياسية ما زالت محفوفة بالمخاطر، والوضع يزداد سوءاً". وأوضحت أن فترة الانفتاح عقب سقوط النظام كانت قصيرة، "لم تمر سوى أشهر حتى بدأ استدعاء النشطاء للتحقيق بتهم مثل الإساءة لهيبة الدولة".

ندى استذكرت واقعة على الحدود اللبنانية، حين كانت في طريقها لحضور مؤتمر عن العدالة الانتقالية، فخضعت لتحقيق مطوّل استمر أكثر من ساعة، مُنعت خلاله من العبور إلا بعد نقاش وتبرير طويلين، ما أعاد إليها "الخوف القديم" من الحواجز والحدود.

مخاوف من تفسيرات متشددة

إلى جانب القيود السياسية، يبدي ناشطون قلقهم من توجهات لفرض تفسيرات صارمة للشريعة الإسلامية قد تحدّ من حرية النساء وحضورهن في الحياة العامة، ما يرون أنه يشكل خطراً على المكتسبات الاجتماعية التي حلموا بتحقيقها بعد سقوط النظام السابق.

ويرى مراقبون أن التحدي الأكبر أمام الحكومة الانتقالية في دمشق يتمثل في إثبات التزامها بالوعود الديمقراطية التي رافقت المرحلة الجديدة، وضمان عدم انزلاق البلاد نحو أنماط حكم مشابهة لحقبة الأسد.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا