محليات

لبنان لا يُحكم بمنطق العشائر.. ولا يخضع لاميركا بل يطبّق دستوره!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام "كفوا ووفوا" في الرد على مواقف الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني وتدخلات بلاده الوقحة في الشؤون اللبنانية، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، لكن تبقى بعض الجوانب من خطاب الزائر الإيراني في عين التينة، التي تستحق التوقف عندها ووضع النقاط على حروفها.

هو قال "نحن مؤمنون أنه من خلال الحوار الودي والشامل والجاد في لبنان يُمكن لهذا البلد الخروج بقرارات صائبة"، لافتاً إلى عدم تأييده "للأوامر التي من خلالها يُحدد جدول زمنيّ ما"، موضحا أنه يعني الورقة الأميركية إلى لبنان، حيث قال: لم نأت بأي ورقة إليكم كما فعل الأميركيون، وننصحكم بالمحافظة على المقاومة وتقديرها.

وقال "رسالتنا تقتصر على نقطة واحدة، إذ من المهم لإيران أن تكون دول المنطقة مستقلّة بقرارتها، ولا تحتاج إلى تلقّي الأوامر من وراء المحيطات". اضاف "إن الدول الخارجية يجب ألّا توجه أوامرها من الخارج إلى لبنان، الشعب اللبناني شعب أبيّ وشجاع ويستطيع ويتمكن من اتخاذ القرار بنفسه، وأي قرار ستتخذه الحكومة بالتعاون والتنسيق مع فصائل لبنان، نحن نحترمه تمامًا. وعندما طرحت موضوع تحديد الجدول الزمني كنت أقصد به الورقة الأميركية المقدمة إلى لبنان مؤخرًا. من هنا، إن لبنان من خلال المشورة مع المقاومة يمكن اتخاذ القرار المناسب".

اذا كان لاريجاني لا يعلم، تتابع المصادر، فإن لبنان لا يُحكم بمنطق العشائر، والقرار فيه لا يُتخذ من خلال التشاور بين الدولة والمقاومة او اي فصيل او فريق آخر، بل يُتخذ في مجلس الوزراء، وعلى الدول ان تحترم اي قرار صادر عن هذا المجلس، سواء أعجبها ام لم يعجبها.

ايضا، اعتبر لاريجاني ان الأميركيين يتدخلون في لبنان من خلال الورقة التي أرسلوها لبيروت. لكن للتذكير، فإن طهران، منذ عقود، لا ترسل الى لبنان أوراقا، بل ترسل صواريخ واسلحة ومتفجرات ونيترات وأموالا، والأصح، انها ترسلها الى دويلة حزب الله، لا الى الدولة اللبنانية، وذلك لتستخدم لبنان صندوق بريد ومنصة امامية لها عندما تريد توجيه رسائل الى واشنطن او تل ابيب، فتفعل ذلك بدماء اللبنانيين واقتصادهم.

"يا محلاها" الورقة الاميركية امام ما ترسله طهران، تضيف المصادر،  ولكن لتصويب معلومات الدبلوماسي الإيراني غير الدبلوماسي، فإن مطلب حصر السلاح بيد الدولة، ينادي به اللبنانيون أقله منذ العام 2000 بعد التحرير، وكان يجب ان ينفذ منذ العام 1990، مع دخول اتفاق الطائف حيز التنفيذ. والحال ان في ذلك الوقت، كان الأميركيون على تفاهم تام مع الاسد الاب ومن ثم مع الاسد الابن، إبن محور الممانعة الأغرّ، وقد اوكلوا اليه مهمة الاشراف على الوضع اللبناني، هكذا كان ايضا وضع ايران مع واشنطن في عهد باراك أوباما الذي اطلق يدها في الشرق الاوسط.. حينها كان صوت الإيرانيين الاعلى في لبنان، برضى اميركي، بينما كان السياديون يقمعون ويوضعون في السجون ويقتلون، لأنهم كانوا يطالبون بالطائف وبحصرية السلاح.

عليه، تقول المصادر، لسنا نحن من نرضخ لاوامر اميركية، بل أسيادُ البيع والشراء مع واشنطن الشيطان الأكبر،  هم الإيرانيون. فعلا "يلي استحوا ماتوا"، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا