"قرارنا يُتخذ في بيروت"... سلام: لبنان طوى الصفحة العسكرية مع إسرائيل منذ عقدين
بقوام 150 ألف جندي.. جيش "شبه فيدرالي" يبصر النور قريبا في سوريا
كشف أنس الشيخ، المعروف باسم "أبو زهير الشامي"، وهو "القائد العام للجهاز السوري المستقل لمكافحة الإرهاب"، عن أنه يجري التحضير لـ "جيش شبه فيدرالي" سوري برئاسة وأكثرية سنية، فيما سيضم في صفوفه جميع المكونات السورية الأخرى.
وقال الشيخ في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" إن قوام الجيش الجديد سيكون بحدود 150 ألف عنصر مدربين بشكل جيد، ومهمتهم الأساسية منع تقسيم سوريا، التي تتجه حسب قوله إلى "لا مركزية إدارية"، تحتفظ فيها الأقاليم والمحافظات بصلاحيات واسعة لكنها تتبع للمركز في دمشق في الأمور السيادية .
وسيقوم التشكيل العسكري الجديد، بحسب الشيخ، بفض أي صراع داخلي عسكري من قبل أي جهة أو طرف، حتى لو كان هذا الطرف هو قوات حكومية محسوبة على السلطة الحالية.
"فوق دستوري"
الشيخ الذي يُرجح أن يكون "القائد العام للجيش" قيد التشكيل، وصف الجيش الجديد بأنه "فوق دستوري" ولا يتلقى أوامره من السلطة الانتقالية الحالية، بل إن مراقبة "السلطة الانتقالية" هي إحدى مهماته الرئيسية، لمنع تغولها على السوريين، لافتا إلى أن ثمة ضوء أخضر دولي وخاصة أمريكي، أثمر عن تشكيل هذا الجيش العابر للطوائف والعصبيات، حسب قوله.
وأشار إلى أن الجيش الجديد هو ثمرة اجتماعات طويلة ومستمرة (داخليا ومع أطراف خارجية)، وسيبدأ مهامه في أقرب وقت، مؤكدا أنه لن يتدخل في القرارات السياسية للسلطة طالما التزمت بمهامها كسلطة انتقالية، ومشيرا إلى أن مهمة الجيش الجديد هي داخلية بنسبة 100% .
وفقا للقائد الحالي لجهاز مكافحة الإرهاب، والقائد المتوقع للجيش الجديد، سيكون أبرز مهام الجيش، هو بسط الأمن، بعد أن أثبتت الحكومة السورية عجزها عن السيطرة الأمنية، وضمان استقرار البلاد، بما يضمن بيئة آمنة تسمح بدخول شركات عالمية إلى البلاد، وتحريك عجلة الاقتصاد، مشيرا إلى أن نقاشات جرت مع الأمريكيين تؤكد على أهمية هذه النقطة بالنسبة لهم للدخول إلى سوق الاستثمار في سوريا.
جملة واسعة من المهام
يُجمل أنس الشيخ مهام الجهاز العسكري المرتقب بحماية أمن الدولة والتدخل لوقف إطلاق النار في أي منطقة من سوريا، وأيا تكن أطراف النزاع، بما يعني أن الجهاز العسكري الجديد سيعمل كقوة فض نزاع .
كما تتمثل مسؤوليات الجيش "شبه الفيدرالي" السوري بمحاربة التنظيمات الإرهابية والفصائل غير المنضبطة والعصابات، وخاصة "داعش" ومثيلاتها، وكل جهة ترتكب جرائم حرب أو انتهاكات بحق السوريين.
ويقع على عاتق الجيش الجديد حماية الأقليات والفئات الضعيفة والمجتمعات المدنية والأحزاب، كما سيكون من مهماته ضمان حرية الاعتقاد والعبادة والتعبير عن الرأي، وضمان استقلال القضاء .
ووفقا للشيخ، سيضطلع الجهاز العسكري الجديد بالمسؤولية في منع التغيير الديمغرافي في كل المناطق السورية، ومنع تغول أي فصيل إيديولوجي على المجتمع، وتطبيق المعايير الدولية في المعتقلات والسجون السورية وضمان تقديم هؤلاء للعدالة.
وسيُقسم الجيش "قيد التشكيل" إلى قوات خاصة بمكافحة الإرهاب وأخرى مهمتها الاقتحام، وثالثة لفض النزاعات، حيث سيعتمد تدخل القوات التابعة للجيش الجديد على السرية والسرعة وعنصر المفاجأة، حسب وصف الرئيس الحالي لجهاز مكافحة الإرهاب، أنس محمد الشيخ.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|