لكل مواطن لبناني الحق القانوني بتقديم شكوى مباشرة ضدّ نعيم قاسم
استنفار وتحشيد متبادل.. هل تدفع تركيا إلى صِدام بين دمشق و"قسد"؟
تتزايد المخاوف من اندلاع عملية عسكرية شمالي شرق سوريا في ظل التوتر المتصاعد واستعصاء التفاوض السياسي بين السلطات السورية وقوات سوريا الديمقراطية، وسط حالة من التحشيد المتبادل وارتفاع حدة التصريحات من قبل الطرفين، وأيضًا من قبل تركيا التي تدفع باتجاه الصدام العسكري، وفقًا لمصادر مقربة من "قسد".
استنفار وتعزيزات
وتكشف مصادر خاصة في شمال شرق سوريا، لـ "إرم نيوز" أن مناطق سيطرة "قسد" تشهد استنفارًا عسكريًا كاملًا، وذلك بعد معارك عنيفة شهدتها بلدة غرانيغ بريف دير الزور الشرقي، يوم الأربعاء، بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومجموعة مسلحة مجهولة الهوية، وأيضًا عقب اشتباكات بين قوات "قسد" وقوات حكومية سورية في تل ماعز بريف حلب الشرقي.
وتبادلت الحكومة السورية وقوات "قسد" اتهامات خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وسط معلومات عن تعثر المفاوضات بين الجانبين.
وقالت دائرة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، إن دوريات عسكرية لـ"قسد" تسللت نحو نقاط انتشار الجيش السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثرها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أحد جنود الجيش السوري.
في المقابل، اتهمت "قسد" القوات الحكومية بمحاولة استفزاز عناصرها، إذ بدأت القوات الحكومية بتحركات وصفتها بـ"المشبوهة" في عدة مناطق، خاصة بلدة دير حافر والقرى التابعة لها.
وقالت "قسد" في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إن قوات الحكومة تستمر بخرق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لا ترد على خرق الاتفاق وتلتزم الصبر، حسب تعبيرها، وهددت بالرد على الاستفزازات عليها من منطلق "الدفاع المشروع".
عقب ذلك، أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية إلى سد تشرين ودير حافر في ريف حلب الشرقي، كما وصلت تعزيزات عسكرية إضافية من الفرقتين "60" و"76" التابعتين للوزارة إلى منطقة زلمة في ريف الرقة الجنوبي، بحسب مصادر إعلامية محلية.
تخريج دورات عسكرية
في هذه الأثناء، تفيد المصادر أن "قسد" واصلت تنظيم دورات تدريبية جديدة لمقاتليها في مناطق شمال وشرق سوريا، وأشار المصدر إلى أن أكاديمياتها العسكرية، خرّجت على مدار الأسابيع الماضية، عدة دورات شملت المقاتلين والمقاتلات على حد سواء، وتراوح عدد المشاركين بين 30 و60 شخصًا لكل دورة.
كما افتتحت قيادة الأكاديميات العسكرية للتدريب المركزي في منطقة الفرات دورتين للأسلحة المتوسطة في الرقة، ضمتا 60 مقاتلًا من مختلف الوحدات، واستمرت لمدة 3 أشهر، شملت برامج فكرية وسياسية، وتدريبات على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتكتيكات إدارة المعارك وخطط الانتشار، وفقًا للمصدر نفسه.
تركيا تصعّد
يقول مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية إن تركيا تقف خلف أي موقف تصعيدي تتخذه حكومة دمشق ضد الإدارة الذاتية، و"تجلى ذلك في العديد من التحرشات والاستفزازات ضد نقاط قسد العسكرية في ريف حلب الشرقي"، وفقًا للمصادر.
ويلفت المصدر إلى أن تصاعد الاستفزازات والتوترات الأخيرة يرتبط بشكل خاص بزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق، ثم الزيارة التي قام بها وفد سوري إلى أنقرة يوم الأربعاء.
وضم الوفد وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات حسين سلامة، مشيرًا إلى أن المباحثات تركزت بشكل خاص على ملف "قسد" وانتهى بإطلاق تصريحات حملت لهجة تهديدية ضدها.
ولوحت دمشق وأنقرة بالتصعيد في ملف "قسد"، بعد تعثر المفاوضات الأخيرة بين دمشق و"قسد".
واتهم فيدان "قسد" بمواصلة تجنيد مقاتلين من خارج سوريا، والمحافظة على جاهزيتها العسكرية رغم المفاوضات، وفي لقاء جمعه مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في أنقرة، الأربعاء 13 من أغسطس/آب.
وقال فيدان إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني القادمين من تركيا والعراق وإيران وأوروبا لم يغادروا سوريا، وأنه لا يوجد أي تطورات إيجابية بعد اتفاق "10 من آذار" ولا بعد العملية الجارية في تركيا (السلام مع حزب العمال الكردستاني).
وحذر الوزير من أن غياب تلبية المطالب الأمنية لتركيا في سوريا يجعل "الحفاظ على الهدوء أمرًا مستحيلًا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|