السويداء .. تظاهرات تطالب بالاستقلال أو الانضمام لإسرائيل
تظاهر المئات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، اليوم السبت، للمطالبة باستفتاء شعبي لاستقلال المحافظة عن سوريا، أو الانضمام إلى إسرائيل، تخللها رفع علم الاحتلال الإسرائيلي.
تمجيد إسرائيل
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن المئات تظاهروا في ساحة السير وسط مدينة السويداء، تحت شعار "حق تقرير المصير"، طالبوا خلالها بإجراء استفتاء شعبي للانفصال عن سوريا، وذلك تلبية لدعوة من "حزب اللواء السوري" المتهم بتقلي دعم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والزعامة الروحية للدروز ممثلة بالشيخ حكمت الهجري.
ورفع المتظاهرون لافتات خُطّ عليها عبارات تمجّد الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بالانضمام إليه، كما هتف المتظاهرون ضد الإدارة السورية والرئيس السوري أحمد الشرع، حيث وصفوا الإدارة بـ"الإرهابية" والشرع بـ"الإرهابي"، كما وصفوا حكّام سوريا بـ"الدواعش".
إضافة إلى مظاهرة ساحة "السير"، خرجت مظاهرة في مدينة شهبا تحت نفس الشعار، طالبت بـ"الأسرى" لدى الحكومة السورية، معربين عن رفضهم دخول الحكومة السورية ومؤسساتها إلى المحافظة، كما طالبوا بخروج القوات السورية من القرى التي تتواجد بها في غرب وشمال المحافظة.
غضب شعبي
وتسبّبت المظاهرة بحالة من الغضب في أوساط السوريين، جراء دعوتها إلى الاستقلال أو الانضمام إلى إسرائيل، مطالبين "الوطنيين" في السويداء بكبح جماح ظاهرة رفع العلم الإسرائيلي، ودعوات الانفصال.
واعتبر ناشطون سوريون أن هذه التظاهرة لا تمثّل السويداء وأهلها ومطالبها، محمّلين المسؤولية لبضع مئات من المتظاهرين، لا يمثلون الدروز البالغ عددهم أكثر من 500 ألف شخص في السويداء، مؤكدين أن المعارضين لتوجهات الهجري، لا يجرؤون على قول رأيهم حول ذلك، خوفاً من انتقام "ميلشيات الهجري" و"حزب اللواء" منهم.
إصلاح العلاقات
تأتي التظاهرة بعد يوم على تصريحات محافظ السويداء مصطفى بكور، المحافظة الرسمية، دعا خلالها إلى "إصلاح ذات البين وتأليف القلوب بين العشائر والدروز، بما يضمن وحدة الصف ويصون النسيج الوطني من كل ما يهدّده من خلاف أو فرقة".
وقال بكور في بيان، أمس الجمعة، إن "السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، وهو حجر الأساس في أي مشروع تنموي أو إصلاحي"، كما دعا جميع الأطراف إلى "تغليب لغة العقل والانفتاح على مبادرات الصلح والتفاعل الإيجابي مع جهود الإصلاح بعيداً عن التوتر والانقسام".
وأضاف: "نهيب بالجميع أن يكونوا عوناً في ترسيخ ثقافة التسامح، والمساهمة في بناء جسور الثقة، وإثبات أن أبناء هذه الأرض، على اختلاف انتماءاتهم، قادرون على التلاقي والتصافي والتعاون لما فيه خير الوطن والمواطن".
وكانت عدة شخصيات من درعا قد أطلقت مبادرة إلى "إصلاح ذات البين" بين الدروز والعشائر من جهة، والدروز والحكومة السورية من جهة أخرى، على خلفية الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء في تموز/يوليو الماضي، والتي خلّفت نحو ألف و500 قتيل من كل الأطراف.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|