تكنولوجيا

لماذا يبحث البعض عن صداقة في الذكاء الاصطناعي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عندما أطلقت شركة OpenAI نموذجها الأحدث ChatGPT-5، جاء مزودًا بقيود إضافية تهدف إلى تعزيز السلامة النفسية للمستخدمين، وتميز النموذج الجديد بالحذر في الردود، وقلّة الحسم في المواضيع الحساسة، وتنبيهات تطلب من المستخدمين أخذ استراحة عند الدردشة لفترات طويلة.

وجاءت هذه التحديثات بعد تقارير عديدة حول ما بات يُعرف بـ"ذهان ChatGPT"، وهو مصطلح يشير إلى حالات من الضيق النفسي نتيجة الاستخدام المفرط أو الاعتماد العاطفي على الروبوت.

لكن رد فعل المستخدمين كان صادمًا، فقد امتلأت المنتديات المخصص لـChatGPT بشكاوى من أن ChatGPT-5 "رسمي جدًا"، و"بارد"، ويفتقر إلى شخصية ChatGPT-4 الودودة.

البعض وصف العلاقة بـChatGPT-4 باستخدام كلمات مثل "أفضل صديق"، و"رفيق"، و"شريك" وقد دفع هذا الغضب OpenAI إلى التراجع، وأعادت الشركة توفير ChatGPT-4 للمشتركين المدفوعين.

وبحسب خبراء الصحة النفسية، فإن هذا الجدل يكشف عن مشكلة أعمق:

يقول خبراء الصحة النفسية أن المستخدمين يبحثون في ChatGPT عما يفتقدونه في الواقع: شريك دائم لا يُطلق الأحكام، ولا يطلب شيئًا، ولا يختلف معهم. وعلى عكس العلاقات البشرية، لا تتطلب العلاقة مع روبوت مجهودًا، ولا تتضمن خيبة أمل أو مخاطرة، وChatGPT دائمًا موجود، ومشجّع، ويركّز بالكامل على المستخدم.

وفي عالم تحكمه الراحة الرقمية وتتآكل فيه العلاقات الاجتماعية، يبدو أن ChatGPT يملأ هذا الفراغ العاطفي المتزايد. فالناس لا يبحثون فقط عن إجابات، بل يبحثون عن اتصال عاطفي بشروطهم الخاصة.

ورغم أن نوايا OpenAI مع ChatGPT-5 كانت مسؤولة، إلا أن رد الفعل الغاضب يكشف أن وهم الصداقة الذي يقدّمه الذكاء الاصطناعي قد يكون، وبالنسبة للكثيرين، فالروبوت أفضل من فوضى العلاقات البشرية.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا