تفاصيل عملية نصب في حفل محمد شاكر وسعد رمضان... والخسارة فادحة للمنتجع!
عجز اللبنانيين عن بناء دولة اوجب القبول بـ "التدخلات"
جاء الرد الأميركي الرسمي والنهائي على الورقة اللبنانية حول حصرية السلاح ووقف إسرائيل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وفق قاعدة ان لا تعديل عليها ولا نقاش فيها . إما الاخذ بها او على لبنان تحمّل المسؤولية . وعُلم ان ورقة براك التي حضر لمواكبة تنفيذها تحمل نفس مبادئ الورقة اللبنانية ولكنها ترتب بنودها بالمقلوب . هي أعطت بند نزع السلاح الأولوية على أي بند اخر وقدمت امرين : الأول نزع السلاح واعتبار ذلك شرطا ومدخلا لاي امر اخر ، ثم البدء بمفاوضات مع إسرائيل برعاية الدول الضامنة لحل النقاط المتنازع عليها وترسيم الحدود مع إسرائيل وكذلك مع سوريا . بعد ذلك يأتي الكلام عن وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها في الجنوب واطلاق الاسرى وإعادة الاعمار ومساعدة لبنان للخروج من ازمته الاقتصادية .
لبنان مع تسلم رد برّاك هذا كان وجد نفسه امام سرديتين لا ثالث لهما . الأولى تحدث عنها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في ذكرى عيد الجيش يقارب فيها البيان الوزاري من حيث حصرية السلاح بيد الدولة وحدها . الثانية يفرض فيها الجانب الأميركي التقيد بجدول يراعي المصلحة الاسرائيلية من خارج الاتفاق الذي التزم به لبنان وتاليا حزب الله .
يبقى السؤال كيف للبنان التوفيق بين هاتين السرديتين او المشكلتين . الإجابة لدى الحكومة وقدرتها على تنفيذ ما خلصت اليه من نتائج ومقرارات.
النائب السابق مصطفى علوش يرى عبر "المركزية " ان أي مساعدة للبنان عربية كانت او غربية مرحب بها . السؤال هل تملك الدولة اللبنانية سيادتها على ارضها لرفض مد يد العون لنا. لو كانت كذلك لما سمحنا للغير ما يعتبره البعض تدخلات وشروطا لتنفيذ هذا البند او ذاك مما نراه ضروريا قبل الغير لقيام البلد . مثلا لو ان المساعدات التي قدمت للبنان منذ العام 2006 وقبله للجيش اللبناني ولاعادة الاعمار وسواها من أوروبا والغرب وحتى من الاخوة العرب لم تسرق او تهدر ، اقله لما كان العالم يشترط علينا الاشراف على انفاقها وما من كلام عن الشفافية والنزاهة ، كذلك الامر بالنسبة الى بسط سيادة الدولة وتثبيت الحدود مع إسرائيل او ترسيمها مع سوريا . هل نحن بادرنا الى ذلك يوما . نختلق لنفسنا الاعذار فيما نحن لم نبن بلدا الى اليوم ولا حتى عملنا على قيام دولة . كلنا ساهمنا بهدمهما. انشأنا أحزابا وميليشيات لا تزال تتحكم حتى الساعة بمصير الوطن . بالطبع نحن نرفض الاملاءات او الابتزازات من أي جهة أتت، لكننا للأسف لم نحظ باستقلالنا الناجز . كل ملتزم او تابع لفئة او دولة منذ القدم . ان الأوان لنعود جميعا الى كنف الدولة . جربنا السلاح والاقتتال اكثر من مرة . على الجميع الاتعاظ والتأكد ان الدولة هي الضمان لجميع المكونات السياسية والطائفية .
اما بالنسبة الى ترسيم الحدود ومفاوضة إسرائيل فلبنان ملتزم اتفاقية الهدنة للعام 1949 والمقررات العربية. اخرها قمتا بيروت والرياض. والأكيد انه لن يذهب منفردا او مستفردا الى مفاوضة إسرائيل بعد الحل العادل للقضية الفلسطينية .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|