الصحافة

مبادرة من جنبلاط بتشجيع سعودي وتركي...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على رغم الموقف المستجد الذي أعلنه الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط خلال جولته الأخيرة على المشايخ، حينما ترك مسألة تقرير المصير للسويداء وأصحاب القرار ضمن فاعلياتها، إلّا أن مساعي جنبلاط لم تتوقف في محاولة لتحقيق الهدف الذي تحدّث عنه منذ بداية الاشتباك، وهو التوصّل نحو "حل سياسي".

وفي هذا السياق، علمت "المدن" من مصادر الحزب "التقدمي الاشتراكي" أن جنبلاط اتجه نحو تركيا والتقى رئيسها رجب طيب إردوغان، وعرض المبادرة التي أطلقها الحزب قبل أيام قليلة، والتي نصّت على إجراء تحقيق دولي ومحاسبة المرتكبين، إطلاق جميع المخطوفين والكشف عن مصير المفقودين، إيصال المساعدات، إطلاق مشروع لإعادة إعمار، وإطلاق حوار ومصالحة بين السويداء ومحيطها والحكومة.

معبر إنساني للمغادرين

تقول مصادر "التقدمي" لـ"المدن" إن جنبلاط عرض مطلباً أساسياً مع إردوغان لم يذكره البيان، وهو فتح معبر إنساني يسمح للدروز الراغبين بالخروج من السويداء مغادرة المحافظة، على ألا يكون مدخل المعبر مراقباً من عناصر الأمن العام لتفادي أي إشكال أو استفزاز، وبحسب المصادر نفسها، فإن إردوغان أبدى انفتاحاً وإيجابية على مبادرة جنبلاط.

يسعى "التقدمي" لحشد دعم دولي للمبادرة، في محاولة لتشكيل ضغط في سبيل تنفيذها، كونه يعتبرها "المخرج الوحيد والحل السياسي" لمحاولة ردم فجوة الشرخ وغياب الثقة، وتفادي سيناريوهات عنفية، كتكرار المواجهات أو الاتجاه أكثر نحو المشاريع الانفصالية، ولهذا السبب، تواصل "التقدمي" مع عدد من الدول الفاعلة على خط الملف السوري.

وفق مصادر "التقدمي"، فإن المبادرة حصدت تأييداً سعودياً، وقد جرى تواصل أيضاً مع الأميركيين وتم وضعهم في أجواء المبادرة، وموقفهم إيجابي منها، وبالتالي، فإن الحركة الجنبلاطية اكتسبت صفة الإقليمية والدولية، ومن المرتقب أن يتجه جنبلاط نحو فرنسا وسيعرض مع رئيسها إيمانويل ماكرون ملف السويداء وملفات لبنانية.

حل سياسي مع الحكومة السورية

يعتبر جنبلاط ألا أفق لأزمة السويداء سوى الحل السياسي بين دروزها والحكومة السورية، وكل حديث عن مشاريع انفصالية ودويلة درزية يبقى خارج سياق المنطق السياسي والجغرافي، لأن البعد الطبيعي والحيوي للسويداء هو دمشق ودرعا، وليس إسرائيل، وحتى الأردن لم يوافق على فتح معبر إنساني من إسرائيل إلى السويداء مروراً بأراضيه، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".

ويرفض جنبلاط أن يكون الدروز كبش محرقة وأدوات إسرائيلية لتنفيذ مشاريع استراتيجية في الجنوب السوري، في ظل محاولات تل أبيب لإنشاء منطقة أمنية، ويفضّل أن تبقى العلاقة بين الدروز وباقي مكونات الشعب السوري إيجابية، ومن هذا المنطلق أطلق مبادرته ويواصل عمله لحشد التأييد الدولي لها وبدء تنفيذها، لكن العين على تطبيق المبادرة على أرض الواقع.

جاد فياض - المدن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا