عربي ودولي

أوروبا تفعّل آلية الزناد.. او تمهل ايران استجابة لمسعى روسي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هدّدت الدول الأوروبية، قبل نحو شهر، بأنه في حال لم تستأنف إيران مفاوضاتها مع الولايات المتحدة للتوصّل إلى اتفاق نووي، ولم تسمح لمفتّشي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بزيارتها مجدّداً، ولم تعط إجابات واضحة حول مخزونها من اليورانيوم المخصّب، فإن تلك الدول ستكون جاهزة في نهاية شهر آب الحالي، لتفعيل "آلية الزناد" التي تفرض عقوبات وقيودا على ايران بالاستناد إلى القرار 2231.

وعلى مسافة اسبوعين من هذه المهلة، لا تبدو الامور ذاهبة نحو خرق ما، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، حيث ان طهران، ورغم انفتاحها على مزيد من التشاور مع الأوروبيين، الا انها لم تظهر بعد اي تجاوب مع مطالبهم.

في السياق، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، في حديث مع قناة تركية منذ ايام "قرّرنا مواصلة المباحثات وسنفعل ذلك... نأمل أن يتفهّم الأوروبيون أنه إن كان الهدف التوصّل إلى تفاهم ذي مغزى بين الطرفين، فإن كل شيء سيكون سهل المنال"، من دون تحديد أي موعد أو مكان لإجراء المفاوضات المحتملة. وقال خطيب زاده: كما تعلمون، إيران اعتمدت لسنة واحدة الصبر الاستراتيجي، إزاء تلقّي التعويضات المحتملة من الأوروبيين مقابل عدم انسحابها من الاتفاق النووي كما وعدوا... المؤسف أن الأوروبيين لم يستطيعوا القيام بأي عمل ذي معنى. إنهم في الحقيقة لم يملكوا الإرادة اللازمة للتعويض عن الانسحاب الأميركي الأحادي وغير القانوني من الاتفاق النووي. وفي ما يتعلّق بالمفاوضات بين طهران وواشنطن، فقد أعلنت السلطات الإيرانية أنّه لم يحصل أي توافق لإجراء الجولة الجديدة، مشيرةً إلى أنّها "بصدد الحصول على ضمانات وتطمينات بألّا تتعرض مرة أخرى لهجوم عسكري أثناء المحادثات".

وكان مساعدا وزير خارجية إيران قد التقيا نظراءهما من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الـ25 من الشهر الماضي في إسطنبول، في أول محادثات تجريها إيران مع الأطراف الغربية، منذ الإعلان عن انتهاء حرب الـ12 يوماً بينها وبين إسرائيل وأميركا.

وفق المصادر، فإن اكثر من دولة كروسيا والصين دخلت على خط تهدئة الاجواء بين طهران والاوروبيين وتحاول اقناع عواصم القارة العجوز بأن التضييق على ايران لا يفيد بل قد يزيدها تصلبا وتشددا على الصعد كافة.

وفي انتظار نتائج هذه المساعي، وبينما لا مؤشرات الى اي عودة لعمليات التفتيش والمراقبة الدولية لنشاط ايران النووي، رغم زيارة قام بها مساعد المدير العام "للوكالة الدولية" للطاقة الذرية، لايران الأسبوع الماضي، فان المصادر تعتبر ان المفاوضات المتوقعة بين الجمهورية الإسلامية والاوروبيين في الايام القليلة الفاصلة عن اواخر آب الجاري، اذا حصلت، فانها قد لا تُنتج شيئا فيتم تفعيل آلية الزناد مجددا، او في افضل الأحوال، قد تنتج تأجيلا ما، لهذه العقوبات، اي اعطاء فرصة زمنية اضافية لطهران لتحسين سلوكها، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا