"لا مانع من السلام مع إسرائيل "... الراعي : شعار المقاومة سقط بقرار الحكومة بحصر السلاح
FENASOL: لن ينتزع حق إلا بالنضال والتحرك الجماعي
عقد المكتب التنفيذي ل"الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين" في لبنان، اجتماعا عاديا برئاسة كاسترو عبد الله، خصص لبحث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الكارثية وتداعيات الأزمة الخانقة التي يرزح تحتها المواطنون في ظل استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان.
وأشار بيان صدر عن الاجتماع الى ان "هذا العدوان خلف آثارا تدميرية واسعة على البنى التحتية والمساكن والوحدات السكنية والتجارية وأراض زراعية شاسعة تم إحراقها بقذائف الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، ومازال لليوم يحرم العديد من أبناء قرى الحافة الحدودية بشكل خاص من الوصول الى الاراضي الزراعية وحتى العمل والعيش بأمان وقد حول حياة آلاف المواطنين إلى جحيم يومي".
أضاف البيان :"وما يزيد الطين بلة، أن الحكومة تقف عاجزة متقاعسة عن تحمل مسؤولياتها تجاه الناس، تاركة العمال والكادحين ومزارعي الأطراف الحدودية وحدهم في مواجهة مصيرهم، دون أي خطة طوارئ أو برامج دعم جدية".
ورأى البيان "ان معاناة العاملين في الاقتصاد غير المنظم وعمال الزراعة والبناء وأبناء القرى الحدودية بلغت مستويات غير مسبوقة"، لافتا الى "ان مزارعي التبغ تحديدا يخسرون موسمهم للعام الثالث على التوالي، بعدما أتلفت النيران أراضيهم وزراعاتهم، ولم تلتفت الدولة إلى صرخاتهم ولا إلى مطالبهم البسيطة بالعيش بكرامة".
وتابع البيان :"وإلى جانب هذا الخراب، يضاف عبء جديد على عاتق المواطنين مع رفع أسعار الأقساط المدرسية بشكل جنوني للعام الدراسي القادم الذي يبدأ في أيلول، ما يجعل آلاف العائلات غير قادرة على تأمين التعليم لأولادها، ويدفع بمستقبل جيل كامل نحو الجهل والحرمان.
إن هذا الأمر جريمة جديدة في حق الفقراء والطبقة الوسطى التي تسحق اليوم بلا رحمة.
كما أن الضرائب الجائرة المفروضة سابقا على البنزين والمازوت، إلى جانب الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وارتفاع بدلات إيجارات السكن، قد حولت حياة الناس إلى كابوس لا يطاق".
ورأى البيان "ان المواطن يدفع فاتورة الحرب وفاتورة الضرائب وفاتورة الفساد"، محذرا من "أن استمرار الاهمال والتخاذل سيؤدي إلى انفجار اجتماعي واسع، لن يستطيع أحد ضبطه".
وطالب "الاتحاد"ب" إعلان خطة إنقاذ عاجلة لدعم المزارعين والعمال المتضررين من العدوان، وبخاصة أبناء القرى الحدودية وبدء عملية إعادة الإعمار،و تعويض المزارعين عن خسائر مواسمهم وأراضيهم وإقرار صندوق طوارئ خاص لهم ووقف فوري لسياسة رفع الأقساط المدرسية وإقرار دعم حقيقي للتعليم الرسمي وإلغاء الضرائب الجائرة على المحروقات والسلع الأساسية ووضع سقف لإيجارات السكن لحماية الفقراء والمستأجرين وتوفير الحماية الاجتماعية والضمانات الصحية والمعيشية للعاملين في القطاعات غير المنظمة، و تحرك عاجل لملاحقة جرائم العدو الصهيوني أمام المحاكم الدولية بسبب استخدام الفوسفور الأبيض وجرائم الإبادة البيئية والزراعية".
وأعلن "الاتحاد" "أن الوقت قد حان للتحرك الشعبي العارم. لن يبقى العمال والفقراء مكتوفي الأيدي أمام سياسة التجويع والتهجير"، داعيا "النقابات، المزارعين، المستأجرين، المعلمين والطلاب، إلى التوحد في الشارع والانتفاض على هذا الواقع المذل. فلن ينتزع حق إلا بالنضال، ولن تصان كرامة الناس إلا بالتحرك الجماعي".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|