قرار احتلال غزّة .. هل اقتربت نهاية نتنياهو ؟

تسعى الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو إلى فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، عبر استدعاء 60 ألف جندي احتياط، في خطوة تثير رفضًا دوليا واسعا، خصوصًا مع إعلان دول عدة نيتها الاعتراف بفلسطين.

أما داخليّاً، فتنقسم الآراء بين معارضة لخطة نتانياهو العسكرية، ودعوات لإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة. ويبدو أن هذه الأزمة مرشحة للتصعيد، مع الكلفة الاقتصادية الضخمة التي قد تبلغ مليارات الشواكل يوميا، إضافة إلى ملف النازحين الفلسطينيين.

وبين هدنة مطروحة ومواجهة عسكرية مفتوحة، يواجه نتانياهو خطر نهاية مسيرته السياسية.

نهاية نتانياهو السياسية

وتعليقاً على هذه المستجدات، قال رئيس المجلس الفلسطيني الأعلى الدكتور رمضان أبو جزر، للإعلامية آسيا هشام في برنامج "المشهد الليلة" على قناة ومنصة "المشهد": "ليس بجديد ما قام ويقوم به نتانياهو فهذا هو نهجه وهذه هي سياساته، وهذا ما كان يعلنه دومًا، ولكن يبدو أن البعض لا يريد أن يفهم بأن هذه الحكومة التي يقودها نتانياهو، هي حكومة إبادة جماعية، وأن الأخير مدان بجرائم حرب أمام محكمة الجنائية الدولية".

وتابع قائلا: "ما يقوم به نتانياهو اليوم، هو استكمال لجرائم أوصلت غزة بحسب التقارير الفرنسية والبريطانية إلى وضع كارثي، من جزاء الأحزمة النارية وعمليات القصف الرهيبة التي قام بها جيش الاحتلال، مستغلا فائض القوة لديه".

وأردف يقول: "ما يريده نتانياهو هو قطع الطريق على المجتمع الدولي، الذي يسعى لتفعيل حل الدولتين من خلال إعادة احتلال غزة، وهو يحتل اليوم %80% تقريبا من القطاع، وما تبقى هي مناطق مأهولة بكثافة سكانية عالية جدًا، ومعظمهم من النازحين".

وختم قائلا: "أي حراك عسكري في غزة سوف يُضاعف أعداد الضحايا، الذين سقطوا خلال العامين الماضيين. ويكذب نتانياهو على العالم عندما يتحدث عن عمليات حشد عسكري، وكأن غزة تحتاج إلى كل هذا العدد من الجيوش والفرق الإسرائيلية، التي تحارب الآن وتحتل 80% من القطاع".

من جهته، قال المحاضر في مركز الدبلوماسية العامة غولان برهوم لقناة "المشهد": "الفلسطينيون يمثلون المصالح الإيرانية، ومنظمة "حماس" هي التي أوصلتنا إلى كل ما نحن عليه اليوم، كما أن هذه المنظمة الإرهابية التي توجد بالقرب من الحدود الإسرائيلية، قامت بمحاولات لاختطاف جنود وأطفال وشيوخ ونساء، بعد انسحابنا من غزة، يعني طرح مسألة احتلال القطاع اليوم ليست بموضوعية".

وأضاف: "هذا الوضع العسكري التخريبي الإرهابي دفع بنا لتدمير قدرات هذه المنظمة، والفلسطينيون تعاملوا مع الاحتلال الفارسي لأجل تخريب البلدان العربية".