قعقور وسعد يقدمان اقتراح تعديل قانون الانتخابات: تعزيز الكوتا النسائية وبطاقة ممغنطة
تحت ضغط "مخرجات باريس".. تحضيرات في دمشق لفتح باب الحوار مع دروز السويداء
قالت مصادر سياسية سورية إن تحضيرات تجري من جانب السلطات السورية لفتح باب الحوار مع دروز السويداء، وذلك عبر بعض الوجوه "المعتدلة" في السويداء، بهدف إجراء محادثات والتوصّل إلى صيغة تفاهم تخفف من الشرخ الكبير بين الجانبين وتعيد الأمور إلى سكة الحل.
المصادر قالت إن التوجه الجديد كان بمثابة الفرصة الأخيرة التي مُنحت لدمشق في اجتماعات باريس، قبل التوجه إلى فتح معبر يربط السويداء بالجولان المحتل عبر بلدة حضر في جبل الشيخ. بالإضافة إلى مطالب أخرى أهمها فتح طريق الشام - السويداء وفك الحصار عن المحافظة الجنوبية.
وكانت باريس قد شهدت اجتماعًا بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأمريكي توماس باراك، كما شهدت لقاء آخر بين شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في إسرائيل ،موفق طريف، مع المبعوث الأمريكي باراك.
رفض درزي
مصدر درزي اعتبر في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن المرشحين للعب دور الوساطة واللقاء مع السلطة السورية باتوا يُعدّون اليوم على الأصابع، مشيرًا إلى أن هؤلاء هم بعض أعضاء المجتمع المدني في السويداء، والذي يضم ناشطين سياسيين، كانوا قد زاروا قصر الشعب والتقوا الرئيس السوري ثلاث مرات منذ سقوط النظام السابق.
لكن المصدر، قال إن هؤلاء لم يعد لهم أي ثقل يذكر في السويداء بعد الهجوم الأخير لقوات وزارتي الدفاع والداخلية والعشائر، والذي أدى إلى مجازر فظيعة ذهب ضحيتها حوالي 2000 مدني درزي، حسب قول المصدر، لافتًا إلى أن "هذه المحادثات لن تقدم أو تؤخر، أو تغير في قرار أهالي السويداء بمقاطعة دمشق ورفض سلطتها بشكل نهائي".
من جهته، قال مسؤول الإعلام في "لواء الجبل" زياد أبو طافش، لـ "إرم نيوز" إن هذه "التسريبات" بوجود حوار مفترض أو محادثات بين السلطات السورية وقادة السويداء، هدفها إثارة البلبلة في السويداء، ومحاولة شق الصف، مؤكدًا أنه "لا أحد يمتلك تفويضًا بالتواصل مع دمشق لأي سبب من الأسباب" حسب قوله.
وقال إن "السلطة ما زال لديها بعض التابعين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين على مساحة جبل العرب، وهم خارجه اليوم، وعلى رأسهم ليث البلعوس وسليمان عبد الباقي والوزير أمجد بدر وبعض أعضاء المجتمع المدني، وجميع هؤلاء مصنفين كخونة بين أهالي السويداء"، مؤكدًا "الكلمة الآن في السويداء كلها وبين جميع الدروز هي للشيخ حكمت الهجري حصرًا".
ما بعد اجتماع باريس
وشهد يوم أمس تطورات كبيرة في السويداء، أعقبت اجتماعات باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، حيث جال وفد تابع للأمم المتحدة على عدد من قرى محافظة السويداء.
وبحسب المرصد السوري، فقد أجرى الوفد جولة في عدة قرى ومواقع برفقة فصائل محلية درزية، وقالت مصادر إعلامية سورية محلية إن القوات الأممية بدأت بتمشيط المنطقة لتنظيفها من الألغام ومخلفات الاشتباكات.
جاء ذلك، تزامنًا مع وصول قوافل مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة إلى المحافظة لدعم المتضررين من المجازر الأخيرة، التي خلفت نزوحًا واسعًا ومخاوف أمنية وإنسانية كبيرة.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة "سانا" عن مصدر حكومي قوله إن الحكومة السورية منحت المنظمات الإنسانية الأممية التسهيلات والموافقات اللازمة لأداء مهامها.
وبينما نفت الحكومة السورية انسحاب قواتها من قرى محافظة السويداء جنوب البلاد، ذكرت تقارير إعلامية أن القوات التابعة للأمم المتحدة التي بدأت الانتشار في المنطقة، "ستشرف على افتتاح الممر الإنساني الذي يصل الجولان مع السويداء، وسيكون بحماية جوية إسرائيلية"، مشيرة إلى أن "القوات الحكومية بدأت تنسحب تدريجيًا من كامل الحدود الإدارية لمحافظة السويداء".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|