عزلة إسرائيل تكبر.. تطرف نتنياهو إلى زوال ولو بعد حين
شنّت أستراليا، الاربعاء، هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب اتّهامه رئيس وزرائها أنتوني ألبانيزي بأنّه "سياسيّ ضعيف خان إسرائيل"، معتبرةً على لسان أحد أبرز وزرائها أنّ "القوة لا تُقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم". وردّاً على تصريح نتنياهو، قال وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك لشبكة "إيه بي سي" التلفزيونية العمومية إنّ "القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يُمكنكم تفجيرهم أو بعدد الأطفال الذين يُمكنكم تركهم يتضوّرون جوعاً".
وتدهورت العلاقات بين أستراليا وإسرائيل بشكل كبير منذ أن أعلنت كانبيرا في الأسبوع الماضي أنها ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
اما الثلاثاء، فاستنكرت باريس، تصريحات نتنياهو، التي انتقد فيها رغبة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووصفته بأنه أمر "دنيء". وشدد قصر الإليزيه على أن رسالة نتنياهو "لن تمر من دون رد"، مؤكدا أن "فرنسا تحمي وستحمي دائما مواطنيها اليهود.. نحن نمر بفترة تتطلب (التصرف) بجدية ومسؤولية، لا التشويش والتلاعب". واعتبر الإليزيه، ربط نتنياهو اعتراف فرنسا بفلسطين كدولة مع تأجيج معاداة السامية أمرا "دنيئا ومليئا بالمغالطات".
من جانبه، أكد وزير خارجية الدنمارك، لارس لوكا راسموسن، أن الاعتراف بدولة فلسطين أصبح "مسألة وقت". وقال راسموسن، إن "جميعنا نريد الاعتراف بها"، مشيرا إلى أن بلاده ستقوم بإرسال طائرة عسكرية من طراز "هيركوليس" لإسقاط مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وشدد على أن هذه الوسيلة "ليست المثلى لإيصال الإمدادات الطارئة، بل حل استثنائي تفرضه الظروف".
ايضا، أظهر أمس استطلاع للرأي أجرته "رويترز" و"إبسوس" ان أغلبية تبلغ 58% من الأميركيين يعتقدون أنه ينبغي على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين.
هو تحوّل واضح في الموقف الدولي عموما والاوروبي خصوصا من الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني وفي مقاربته والنظرة الى كيفية تسويته. على مر العقود الماضية، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية، كان المجتمع الدولي منحازا بشكل مطلق لإسرائيل ويدافع عنها ظالمة كانت ام "مظلومة". غير ان الامر تبدل في الاشهر القليلة الماضية. فتطرف نتنياهو سياسيا وجرائم تل ابيب خاصة على الصعيد الإنساني، تجاوزت كل السقوف والحدود، بينما السلطة الفلسطينية الشرعية تبدي كل الاستعداد لحل عادل وشامل وثابت للصراع على اساس صيغة "الدولتين". من هنا، فان عزلة إسرائيل ونتنياهو تكبر، كما قال رئيس الحكومة نواف سلام الثلثاء من الاردن، ورقعة المعترضين على اداء إسرائيل وتصرفاتها آخذة في التوسع، ومنهم الاوروبيون وأستراليا، فيما مروحة من يستعدون للاعتراف بالدولة الفلسطينية تتوسع ايضا. هذه المعادلة تدل، وفق المصادر، على ان لا بديل من حل الدولتين، عاجلا ام آجلا، وعلى ان القيادة الاسرائيلية المتطرفة لا يمكن ان تصمد وسترحل، ولو بعد حين...
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|