عربي ودولي

السّويداء: حصار وجوع وشح مياه وإيقاف لرواتب الموظفين.. الموت البطيء

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبته للمجتمع الدولي بمساعدة محافظة السويداء لفك الحصار عنها، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ، وتوفير الأدوية الحياتية وأدوية الأمراض الخبيثة، إضافة إلى الحليب للأطفال، محذراً من الانسياق وراء لعبة إقليمية – غربية قد تعيد سوريا إلى ساحة الحرب والصراع الطائفي الدموي، نتيجة تنصل الحكومة من مسؤولياتها وعدم نجاحها في تحمل واجباتها الإنسانية تجاه شعبها المتنوع.

ويؤكد المرصد أن السويداء محافظة سورية، ومن حقها أن تعيش بحرية وبمعتقداتها، كما أنه من واجب الدولة توفير احتياجاتها كاملة دون مماطلة أو تشفٍّ في وضعها.

ويحذر المرصد من استمرار الوضع المأساوي في السويداء، التي تعاني نتيجة غياب رؤية سياسية واضحة تعالج مسألة التنوع الطائفي عبر دستور يضمن حقوق الجميع دون إقصاء أو تهميش، ودون تمييز على أي أساس. ويشدد على أن

عكس ذلك لا يعدو كونه هراءً لا يمكن أن يؤدي إلى حلول واقعية، أو إلى استقرار وتعايش مشترك دون عنف وسلاح ودماء.

ويذكّر المرصد بمقاومة السويداء خلال حكم بشار الأسد، حيث كانت عصية على التركيع، وناضلت ضد القمع والاستبداد، وحمت أرضها، ولم تكن يوماً ضد وحدة سوريا أرضاً وشعباً، بل تمسكت بالتنوع الذي قد يكون باباً لانفتاح سوريا وتطورها.

وقالت الناشطة المدنية راقية الشاعر، إن محافظة السويداء ما تزال منذ انطلاق الهجمات عليها محاصرة من أربع جهات، وحتى الممر الإنساني الذي تم فتحه عن طريق بصرى الشام – درعا أُغلق نتيجة الاعتداءات المتكررة على حافلات

الركاب القادمة والمغادرة من قبل عشائر البدو في محافظة درعا، إضافة إلى عناصر الأمن العام التابع لوزارة دفاع حكومة الشرع.

وأضافت أن المحافظة تعاني شحاً في جميع أساسيات الحياة، علاوة على انقطاع الكهرباء بشكل شبه مستمر ولساعات طويلة، وأحياناً لأيام كاملة، فضلاً عن تدمير 18 بئراً كانت تغذي المحافظة بالمياه، ما أدخلها في أزمة شح حقيقي.

ولفتت إلى عدم توفر الحليب للأطفال والرضع، ووصفت ذلك بأنه “قتل بطيء” لهذه الفئة التي لا تستطيع تحمّل هذا الوضع، إضافة إلى غياب أدوية السرطان ما يعرّض حياة العشرات للخطر، ويضرب أبسط حقوق الإنسان في العلاج والحياة.

وأكدت الشاعر أن الوضع في السويداء سيئ للغاية، بعكس ما تروّج له وسائل الإعلام الرسمية والموالية، مشيرة إلى أن “السويداء تُباد أمام أعين العالم الصامت إزاء هذه الجريمة الإنسانية.. الأمم المتحدة صامتة ونحن ندفع الثمن باهظاً،

ومحافظتنا تُستخدم كورقة ضغط من أجل مكاسب سياسية إقليمية ودولية لصالح أطراف تتحكم بالملف السوري”.

وأشارت إلى حرمان طلاب السويداء من الجامعات نتيجة التجييش الطائفي ضدهم، والتهديدات التي يتعرضون لها، وصولاً إلى محاولات خطف الفتيات.

وأبرزت أن السلطة أوقفت رواتب موظفي المحافظة، ما أدى إلى شلل تام في المؤسسات، دون أن يتحرك أي طرف لإنقاذ السويداء من المليشيات والجماعات المسلحة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا