3 شروط "حاسمة".. تفاصيل خطة الجيش اللبناني لنزع سلاح "حزب الله"

تتداول الأوساط السياسية اللبنانية أن الخطة التي أعدها الجيش اللبناني بشأن نزع سلاح ميليشيا "حزب الله"، تتضمن تحديد 3 شروط لتنفيذ الخطة المقرر تسليمها للحكومة بداية شهر سبتمبر المقبل.

وكشفت مصادر لبنانية أن الشروط الـ3 التي تتضمنها خطة نزع السلاح تشمل وقف الاغتيالات والاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، وتوفير التسليح المناسب للجيش اللبناني.

وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن خطة الجيش لنزع السلاح تمثل ورقة سياسية عسكرية، بما تضمنت من محتوى يراعي المصلحة الوطنية للدولة اللبنانية التي تعمل على فرض سيادتها على كامل التراب الوطني.

وأكدت المصادر أن الجيش اللبناني الذي يشكل صمام أمان للدولة اللبنانية يحاول من خلال الشروط التي حددها لتنفيذ خطة نزع السلاح، النأيَ بنفسه عن الدخول في أي صدامات محتملة من أي أطراف داخلية.

وأشارت المصادر إلى أن اشتراط خطة الجيش توفير التسليح المناسب له لتطبيق الخطة، يستهدف تمكينه من فرض السيطرة على مناطق جنوب لبنان، وفق القرار 1701 الذي ينص على أن الجيش وقوات اليونيفيل هما الجهتان الوحيدتان المسؤولتان عن الأمن جنوب نهر الليطاني.

كما تعكس مطالبة الجيش بتوفير الأسلحة اللازمة له كشرط لتنفيذ خطة نزع السلاح سعيه لتقليص نفوذ حزب الله عسكريًّا، وذلك من خلال تقوية المؤسسة العسكرية الوطنية.

وفيما يطالب الجيش بإنهاء الغارات الجوية والعمليات الإسرائيلية ضد الأراضي اللبنانية والتي تسببت في تدمير البنية التحتية ونزوح الآف المدنيين، فإن مطالبته بالانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس لكون استمرار احتلال هذه النقاط تشكل انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.

وكانت الحكومة اللبنانية كلفت الجيش بإعداد خطة لحصرية السلاح ونزع سلاح حزب الله في إطار تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي جرى برعاية أمريكية-فرنسية وتطبيق القرار الأممي 1701.

ويرفض حزب الله التخلي عن سلاحه في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية واستمرار احتلال خمس نقاط حدودية، مثل: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرهما من المناطق اللبنانية حتى الآن. معتبرًا أن سلاحه مخصص للدفاع عن لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن خطة الجيش التي تستهدف حصرية السلاح في لبنان بيد الدولة تمثل خطوة إستراتيجية لاستعادة السيادة الوطنية وتعزيز دور المؤسسة العسكرية في جنوب لبنان، لكن تنفيذها يواجه تحديًا بسبب الضغوط الأمريكية- الإسرائيلية والانقسامات الداخلية إزاء هذه الخطة.