السلاح هو روحنا وشرفنا... قاسم يتوعّد: سترون بأسنا!

ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في حفل تأبين العلامة السيد عباس علي الموسوي، شدّد فيها على أنّ "المقاومة هي للدفاع والتحرير، وهي شعب وأهالي وإيمان وإرادة ووطنية وشرف، وهي عزّة وصمود".

وأكد أنّ "المقاومة حالة معاكسة للذل وقبول الضغوط الأجنبية، وهي مصير لجيش الدولة الوطنية وليست بديلاً عن الجيش بل تسانده"، لافتاً إلى أنّ "تسليح الجيش واجب، والمقاومة عامل مساعد". وأضاف، "المقاومة نشأت من أجل مواجهة العدوان، وهي تهزم العدو وتعيق أهدافه لكنها لا تمنعه من الاعتداء، بل تواجهه".

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ "المقاومة استطاعت ردع إسرائيل لمدة 17 عاماً، وهذا إنجاز استثنائي"، مؤكداً أنّ "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي ردعت العدو الإسرائيلي، بعدما كان الردع في السابق محدوداً". وتابع: "ما البديل إن لم تستمر المقاومة؟ الاستسلام لإسرائيل؟".

وأضاف، "المقاومة ستبقى سداً منيعاً أمام أهداف إسرائيل، ولن تتمكّن من البقاء في لبنان أو من تحقيق مشروعها التوسّعي عبره". وانتقد القرار الحكومي بتجريد المقاومة من السلاح، معتبراً أنّه "غير ميثاقي واتُّخذ تحت الإملاءات الإسرائيلية والأميركية، وإذا استمرت الحكومة في هذا القرار فهي ليست أمينة على لبنان، إلا إذا تراجعت، والتراجع فضيلة".

وشدد على أنّ "بمقدورنا مواجهة إسرائيل وهذا أمر مستمر"، مضيفاً: "كل المفاسد والانهيار في البلد كان برعاية أميركية، والحركة الأميركية التي نشهدها اليوم هي حركة لتخريب لبنان ودعوة للفتنة، فأميركا ما زالت تفرض العقوبات وتمنع الإعمار وإعادة الإعمار".

وتوجّه قاسم بالقول: "تريدون نزع السلاح الذي حرر؟ هذا السلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه، ولن نترك إسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا. السلاح هو روحنا وشرفنا وأرضنا وكرامتنا".

وختم: "لدينا أنصار كثر يزيدون عن نصف الشعب اللبناني، وهؤلاء جميعاً من أجل حماية السلاح وحماية لبنان وعزته. ومن أراد نزع السلاح فهو يريد نزع روحنا، وعندها سيرى العالم بأسنا".