تفاهم بين بري وعون على قرار 5 آب لكن دون مهل... ما الذي حصل؟!

كرر الموفد الأميركي توم براك تأكيده ان إسرائيل مستعدة للانسحاب خطوة بخطوة مقابل نزع سلاح "حزب الله"، لافتا إلى أنّ إسرائيل "لا تريد احتلال لبنان". مشيرا الى ان ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة "يعكس رغبته في أن يكون لبنان بلداً مزدهراً".

ولكن هذا الموقف لا يعني ان الامور سلكت طريق التنفيذ، فالرد الاسرائيلي لم يتضح بعد، حيث تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي ربط فيها الانسحاب من لبنان بنزع سلاح حزب الله، اثارت الكثير من القلق. كما على المستوى المحلي الحزب ما زال متمسكا بسلاحه.

وفي هذا السياق، يشير مصدر واسع الاطلاع ان حزب الله يريد ان تأتي الخطوة الاولى من اسرائيل وليس من قبله.

وفي التفاصيل، يشرح عبر وكالة "اخبار اليوم" ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قام بجهد كبير لوقف الهجمة على البلد، لا سيما في ظل تقارير ديبلوماسية افادت ان اسرائيل تعتبر لبنان ككل هدفا لها، وحذّرت من اجتياح واسع للبنان ربما يتخطى الليطاني وصولا الى رسم خط يصل الى ما بين النهر وريف دمشق.

وكشف المصدر انه ازاء هذه المعلومات، حصل تفاهم بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على القرار الذي اتخذته الحكومة في 5 آب الجاري بتكليف الجيش وضع خطة لتسليم السلاح، لكن دون تحديد اي مهلة زمنية.

وابدى المصدر خشيته من ألا ينفذ الجانب الاسرائيلي اي من التزاماته لانه يريد ان يستثمر ما يعتبره "نصرا" باتجاه القضاء على الحزب، مشيرا الى ان امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم يشدد على انه لن يسلم السلاح طالما الاحتلال الاسرائيلي قائم لا سيما في النقاط الخمس، والقتل مستمر بشكل يومي، واضاف: دون الدخول في تفاصيل كلام قاسم والسقف العالي الذي يرفعه، فإن الحزب اعترف بان سلاحه موضع نقاش ولكن ليس تحت النار.

وردا على سؤال، حول العلاقة بين الرؤساء، قال المصدر عينه: قد يكون بري اقرب الى رئيس الجمهورية من حزب الله، مشيرا الى ان عون حاول تأجيل البت بالملف، لكن يبدو ان رئيس الحكومة نواف سلام كان مصرا على البت السريع نظرا للضغوط الكبيرة التي تمارس على لبنان.

واذ شدد على ان بري لا يريد اي شرخ في الشارع الشيعي، ختم مرجحا ان يعقد لقاء بين عون وبري في القريب العاجل، في حين ترددت معلومات ان سلام طلب موعدا من رئيس المجلس، لكن لغاية الآن لم يتم تحديده.