محليات

الحدود : الحزب يهوّل بداعش فيما الخطر الفعلي تهريبُه السلاح!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 عُقد نهاية الاسبوع الماضي، اجتماع امني لبناني- سوري برعاية السعودية ممثلة بالامير خالد بن سلمان وحضور الامير يزيد بن فرحان. فاجأ خلاله رئيس جهاز الاستخبارات السوري حسن السلامة، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي بالقول "نريد أن نتعلم منك ما يمكن القيام به على طول الحدود للتعاون معاً على انجازه". وعندما طلب لبنان ضمانات لإبعاد المنظمات الارهابية عن حدوده، رد رئيس الاستخبارات السوري مطمئنا "محاربة داعش اختصاصي". وافيد ان الجانب اللبناني أبدى عتباً على عدم معاملة الجانب السوري بالمثل، حيث زار رئيسان للحكومة اللبنانية سوريا، وفي المقابل لم يزر أي مسؤول سوري لبنان.

على اي حال، يأتي هذا اللقاء في وقت يستعد وفد سوري لزيارة بيروت الخميس مبدئياً.

هذه التطورات، في شكلها والمضمون، والتي تضاف اليها المواقف الاخيرة للرئيس السوري احمد الشرع ويطمئن فيها الى رغبته بأفضل العلاقات مع لبنان، تدل على ان المسار الذي تسلكه العلاقات اللبنانية السورية، ايجابي، بحسب ما تقول مصادر نيابية سيادية لـ"المركزية"، وعلى ان جوا من الصراحة المريحة يسيطر عليها، بدفع سعودي وايضا اميركي حيث ان الموفد الأميركي توم برّاك يعمل ايضا، على خط ترتيب العلاقات بين الجانبين، وقد حمل امس الى بيروت التي وصلها اتيا من دمشق، مواقف ايجابية حيال لبنان، اطلقها الشرع امامه.

لكن ما يجدر التوقف عنده، بحسب المصادر، هو ان الممانعة تعمل في لبنان، على اشاعة اجواء خوف وقلق من خطر داعشي متطرف زاحف من الحدود الشرقية. ولا يمر يوم الا وتتحدث قيادات "المحور" عن هذا "الوحش" الذي قد يستفيق في اي لحظة، مشيرة الى انه سبب اضافي لاحتفاظ حزب الله بسلاحه.

لكن في الواقع، كل مواقف المعنيين بالوضع الامني في لبنان وسوريا، تطمئن الى ان الامور ممسوكة وان الاجهزة قادرة على مواجهة، لا بل استباق، اي تحرك محتمل للمجموعات المتطرفة.

لكن للمفارقة، مَن يحاولون التحرك على طول هذه الحدود، ومَن هم مزعوجون من ضبطها، وتاليا من إمساكها من قبل الجيشين اللبناني والسوري، هم الممانعون أنفسهم. ذلك ان، وفي صورة شبه يومية، تعلن السلطات السورية انها ضبطت شحنات اسلحة كانت مهيأة لارسالها الى حزب الله.

امس مثلا، أعلنت مديرية الأمن الداخلي السوري في منطقة القصير في ريف حمص عن ضبط دراجة نارية كانت محمّلة بصناديق ذخائر مخبأة داخل براميل، في طريقها للتهريب نحو الأراضي اللبنانية. وأشارت إلى أنّ التحقيقات جارية لكشف المتورطين في العملية واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

هي مفارقة لافتة اذا، تتابع المصادر. بينما يشغل حزب الله اللبنانيين بتهديد داعش الاتي من الشرق لينقض على الشيعة تحديدا، يحاول هو، ان يهرّب سلاحا الى لبنان ليعيد بناء ترسانته، في تحد للدولة وقراراتها، ولكل اللبنانيين. والاخطر، انه يخلق واقعا يعطي إسرائيل كل الاعذار، التي تحتاج او لا تحتاج، لشن حرب جديدة على لبنان، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا