الشرع ينتقد والحزب يصمت... تجاهل متعمد ام مأزق سياسي؟

فجّر تصريح الرئيس السوري احمد الشرع، الذي قال فيه انه "يتعالى على الجراح التي سببها حزب الله للسوريين"، موجة من التساؤلات داخل الاوساط السياسية والاعلامية، لا سيما ان هذا الكلام يصدر عن رأس الدولة السورية، وليس عن شخصية هامشية.

لكن اللافت، وربما المستغرب، هو الصمت التام من جانب "حزب الله"، الذي لم يصدر عنه حتى الساعة اي تعليق، لا توضيحي ولا دفاعي، تجاه هذا الموقف، وهو صمت وصفه احد المسؤولين، في اتصال مع وكالة "اخبار اليوم"، بـ "غير العادي" في التعامل مع خصم استراتيجي بحجم دمشق.

وقال المسؤول : ان يأتي الكلام من الرئيس السوري مباشرة، فهذا يعني ان الامر لم يعد مجرد وجهة نظر معزولة، بل موقف رسمي من اعلى مستوى، وبالتالي لا يمكن تجاهله، وسأل: هل يعكس هذا الصمت ارباكا لدى قيادة الحزب ام مراجعة خلف الابواب الموصدة؟

وبرأي المسؤول عينه، فان موقف الرئيس الشرع، غير المسبوق بهذا الشكل، قد يكون بداية لتحول تدريجي في طريقة تعاطي دمشق مع الملفات المرتبطة بالحزب، سواء في الداخل السوري او في سياق التوازنات الاقليمية.

وفي المقابل، فإن امتناع الحزب عن الرد قد يكون مؤشرا على رغبة في احتواء التصعيد، او عجزا موقتا عن خوض مواجهة سياسية مع الدولة السورية.

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"