محليات

أيلول المفاجآت وانتظارات الثنائي!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يؤشّر المشهد الداخلي في ضوء التطوّرات الأخيرة والضغط الأميركي الحاصل، إلى مرحلة جديدة من التجاذب بين قوى سياسية والوسطاء الدوليين، وسط تعقيدات متزايدة في ملف السلاح خارج الدولة وترتيبات الجنوب. فزيارة الوفد الأميركي التي عُوّل عليها لتقديم مؤشرات عملية أو ردود جدية على الورقة اللبنانية، لم تُسفر، وفق ما تقول أوساط الثنائي الشيعي، عن ضمانات واضحة، مما أبقى الملف مفتوحاً على احتمالات متعددة بانتظار جلسة أيلول المقبلة حيث يُفترض أن يعرض الجيش خطّته لحصر السلاح بيد الدولة.

 


انعكس هذا الجمود في المسار التفاوضي على مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي عبّر عن استيائه من تشدد الأميركيين ورفعهم سقف الشروط، مما دفعه إلى إرجاء الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة أمس، مفضلاً انتظار اتضاح نتائج التحرك الأميركي، علماً أن الثنائي الشيعي يستعدّ إلى مرحلة جديدة من التصعيد الشعبي، في خطوة تهدف إلى الضغط سياسياً وإبقاء المبادرة بيده، من دون الكشف بعد عن طبيعة هذه التحركات.

في الأثناء، يُنتظر لقاء جديد بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لمناقشة موقف الحزب من طريقة التعاطي مع الوفود الدولية، لا سيما في ظل ما يُحكى عن مشاريع اقتصادية جنوبية مرتبطة بترتيبات ما بعد أي تسوية محتملة. هذه النقطة تطرح تساؤلات حول ما إذا كان الجانب الاقتصادي سيشكل مدخلاً لتخفيف حدة المواجهة السياسية.


بالتقاطع، تضع المؤسسة العسكرية اللمسات الأخيرة لخطة حصر السلاح بيد الدولة، وسط معطيات عن أنها ستكون متدرّجة تأخذ في الاعتبار تأمين المقومات اللوجستية والسياسية، على أن يعرضها العماد رودولف هيكل في جلسة قريبة للحكومة. ولا تُخفى التعقيدات والمعوقات المرتبطة سواء بحزب الله أو بإسرائيل، وللإثنين شروط وشروط مضادة من شأن تفشّيها إرهاق الخطة وآليات تنفيذها.

ولا تزال واشنطن تعتبر أن للجيش دوراً ضاغطاً لا بد أن يترافق مع الضغط السياسي، الأمر الذي كان قبل يومين موضع نقاش بين الوفد الأميركي والعماد هيكل.

ومن المنتظر أن تعود الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت في الساعات المقبلة في حال حملت معها جواباً إسرائيلياً إيجابياً على نتيجة الاجتماعات الأميركية مع المسؤولين اللبنانيين، مما يعني أن المشهد لا يزال مفتوحاً على مفاجآت، فيما الثابت الوحيد أن لبنان يقف عند مفترق طرق بين التصعيد والبحث عن تسوية تضمن سيادته وتخفّف من كلفة الانقسام الداخلي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا