"تشات جي بي تي" يواجه أول اتهام بـ "القتل الخطأ" في الولايات المتحدة
الثنائي ومِن خلفه ايران.. إلى تصعيد سياسي شعبي در!
بعد السقف العالي الذي تميزت به مواقف الوفد الأميركي في بيروت الاثنين، وخلاصتها "حصر السلاح بيد الدولة مفتاح الانسحاب الاسرائيلي والدعم الدولي"، يستعد الثنائي الشيعي مباشرة، وايران مِن خلفه، لهجمة مضادة، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية.
هذه الهجمة مهدت لها امس مواقف واضحة صدرت عن عين التينة والضاحية.
فقد اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي أمس أن الوفد الأميركي "لم يأتِ بأي شيء من إسرائيل، وبالتالي ذهبت الأمور نحو التعقيد مجددًا". وإذ رفض بري الكلام عن المرحلة المقبلة في ضوء هذا التعقيد الجديد، اكتفى بالتشديد على أن الأمور "ليست سهلة". وقال بري ردًا على سؤال عن الاجتماع الحكومي المقرر في الثاني من أيلول المقبل: "إن كل أمر يؤدي إلى خلاف في البلد مستنكَر".
من جانبه، أصدر المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل بياناً حمل فيه على مواقف الوفد الأميركي وعاد إلى التهويل والتهديد بالفتنة، إذ هاجم رئيس الحكومة واعتبر "أنَّ ادّعاء بعض المعنيين في البلد، وخصوصاً من هم على رأس السلطة التنفيذية، أنَّ ما يقومون به هو تطبيق لإتفاق الطائف، هو خطأ فادح وشبهة كبيرة وإن أخوف ما نخافهُ هو جر البلد إلى حربٍ أهلية، جاء اتفاق الطائف لوأدها بعد معاناة طويلة ألمّت باللبنانيين". وخلص إلى مطالبة رئيس الجمهورية بالعمل على ما وصفه "بوضع حد للانبطاحة السياسية لقرارات الحكومة وإبعاد المؤسسة الوطنية الشريفة، الجيش اللبناني، عن الفتنة الداخلية التي تهدد الأمن والاستقرار".
واضح اذا بحسب المصادر، ان تشدد تل ابيب وواشنطن في مطالبة لبنان باتخاذ الخطوة الاولى، اي تطبيق ما اقره لناحية حصر السلاح، أراح الثنائي، الذي كان سيٌحرج لو بدأ مسار التحرير فورا. وها هو يتنفس الصعداء اليوم، ويحصل من اسرائيل، على حجة جديدة للاحتفاظ بالسلاح ولمهاجمة الخيار الدبلوماسي للتحرير والذي تسير به الحكومة اللبنانية. في الواقع، التحرك الشعبي الذي أرجأه الثنائي الاثنين الماضي، وكان مقررا امس الأربعاء، يستعد الحزب والحركة اليوم له، وهذه المرة بزخم اكبر، على ان يكون حلقة في سلسلة تحركات سيقوم بها في الشارع للضغط على الدولة للتراجع عن قرارات جلستي ٥ و٧ آب.
ولن تكون مواجهة الثنائي للحكومة في الشارع فقط، بل في السياسة ايضا. فالحزب ورئيس مجلس النواب سيفعلان مواقفهما التصعيدية من جهة واتصالاتهما مع بعبدا وقيادة الجيش، من جهة ثانية، من اجل دفعهما الى الغاء قرار حصرية السلاح او عدم تنفيذها. ويبدو بعد زيارة الوفد الأميركي، ان بري بات، عن حرج او عن قناعة، اقرب الى حزب الله، لان الأميركي لم يحمل اي بادرة حسن نية من إسرائيل، وبالتالي لا يمكن لبري الابتعاد عن الحزب او عن قراره بالتصعيد بعد اليوم.
وفي خلفية الصورة، تتابع المصادر، تقف ايران وقد طلبت من الحزب مواصلة لا بل تعزيز الحملة التي كانت هي والحزب بدآها على الحكومة ، حتى قبل زيارة الوفد الأميركي، معتبرة هذه المواجهة جزءًا من الكباش الدولي بين طهران وواشنطن، متجاهلة ان قرار حصر السلاح هو مطلب غالبية الشعب اللبناني قبل اي احد آخر. وهي ستمد الحزب بكل الدعم السياسي والمالي واللوجستي الذي يحتاج، لخوض هذه المواجهة مع لبنان الدولة، دعم لم تقدمه له في مواجهته إسرائيل خلال حرب الاسناد!
الاكيد اذا، ان البلاد ذاهبة في قابل الايام نحو مرحلة توتر وتصعيد سياسي و"شارعي"، على امل الا يتحول الى "عسكري حربي"، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|