إذا فشلت الحكومة.. الدبابات الإسرائيلية قد تصل بيروت؟
تبدو الإستراتيجية الإسرائيلية أكثر وضوحا من أي وقت مضى، إذ تسير وفق مسار مدروس يرتكز على تحييد كل مصادر التهديد في محيطها، بما في ذلك تفكيك البيئة العسكرية القريبة منها، وتنظر إسرائيل إلى ما جرى في سوريا كنموذج ناجح، حيث تعمل عبر دعم متنوع ومباشر أو غير مباشر، على تفريغ الجيش السوري من قدراته، وضمان ألا تقوم له قائمة لعقود مقبلة.
المنطق نفسه يُطبّق اليوم على لبنان، حيث باتت تل أبيب تنظر إلى سلاح "حزب الله" ليس فقط كخطر قائم، بل كعائق استراتيجي أمام تثبيت معادلة الردع التي تسعى لفرضها في المنطقة، وتشير التطورات الأخيرة إلى أن إسرائيل لم تعد تتعامل مع هذا الملف كقضية مؤجلة، بل انتقل إلى أعلى درجات الأولوية الأمنية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن إسرائيل تعتبر أن استمرار وجود الحزب بسلاحه الحالي يشكل خطرا مباشرا لا يمكن القبول به.
وتضيف المصادر، عبر وكالة "أخبار اليوم" أن تل أبيب، وبدعم غير مباشر من بعض الدوائر الغربية، باتت تطرح خيار "الشلل" الكامل للحزب، أي إنهاء قدرته العسكرية بشكل نهائي، كما يحصل مع الجيش السوري.
في هذا السياق، تأتي زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت وما تبعها من تصريحات للموفدين توم برّاك ومورغان اورتاغوس، حيث حملت رسائل واضحة بأن إسرائيل قد تتحرك منفردة، في حال أثبتت الحكومة اللبنانية عجزها عن نزع السلاح أو لجم الحزب.
مصادر دبلوماسية غربية نقلت لـ "أخبار اليوم" ما مفاده أن إسرائيل تدرس فعليا سيناريو التوغل البري، وقد لا تتردد في الدفع نحو العاصمة بيروت، إذا استمر العجز السياسي والعسكري داخل الدولة اللبنانية، لافتة ان التحركات الإسرائيلية لا تبدو عشوائية، بل تأتي ضمن خطة متكاملة لتقليص أي قوة عسكرية قد تشكل تهديدا محتملا في المستقبل.
وختمت: ما يجري في الجنوب اللبناني، بالتوازي مع التطورات في الجولان وسوريا، يندرج في إطار إعادة رسم بيئة إقليمية تتماشى مع شروط الأمن الإسرائيلي.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|