محليات

مرحلة لبنانية "دفترية"... حضور قوي للدولة بالكلام وصعوبة في فرض ذاتها على الأرض؟...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل نحن على مشارف الدخول في مرحلة لبنانية "دفترية"، تبدأ مع تجديد مهام قوات "يونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، وتمضي بمزيد من الأزمات والمشاكل، وتنتهي بوضع أسوأ من ذاك الذي نحن فيه الآن؟

فالمسار الواقعي للأمور يؤكد، بحسب أكثر من مُراقِب، أن وجود وتمويل قوات "يونيفيل" جنوباً سيتناقص تدريجياً خلال الأشهر القادمة، من دون أي ضمانة ملموسة حول أن القوى العسكرية اللبنانية الرسمية ستُمسِك وحدها بزمام الأمور، سواء في الجنوب، أو على مستوى كل لبنان أيضاً، وذلك رغم الحديث عن إنجازات كثيرة على صعيد جمع السلاح الفلسطيني.

ويشدد مراقبون على أن الفريق اللبناني المتمسّك بسلاحه، والذي يربط هذا السلاح بمعركة حفاظ على وجوده، لن يسهّل على الأرجح مهمّة إمساك الجيش اللبناني بكل ما له علاقة بالأمن اللبناني عموماً، والجنوبي خصوصاً، من اليوم وحتى انتهاء مهام قوات "يونيفيل" في لبنان، وهو ما قد يعني أننا أمام مرحلة "دفترية" على مستوى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، مع كل ما لذلك من تداعيات على مستقبل لبنان.

فالدولة تبقى موجودة بالتصريحات، والبيانات، والكلام الرسمي، وحتى بالاستقبالات والزيارات، ولكن من دون مفعول ملموس لا على مستوى القرار، ولا على صعيد التنفيذ، على الأرض.

أشار مصدر مُتابِع الى أن "الأمور تبدو ضمن مسار صعب الآن، رغم مرور 56 عاماً كانت صعبة جداً على لبنان، منذ توقيع اتفاق القاهرة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك فرصة كبيرة للبلد الآن من دون أدنى شك، وهو ما ظهر من خلال كلام (المبعوث الأميركي) توم براك، و(السيناتور الأميركي) ليندسي غراهام، والذي يحمل نبرة مشجّعة، حتى ولو كنّا لا نصدّق بالكامل كل ما يقوله الأميركيون أو غيرهم. ولكن يبدو أن هناك فرصة، وإذا نجحت، فإننا سنُصبح في طريق مختلف عن ذاك الذي مشيناه خلال السنوات الماضية".

ونبّه المصدر الى أن "السلاح هو مسألة هوية ووجود بالنسبة الى الفريق اللبناني المسلّح. وتحت هذا العنوان الوجودي، قد يقاتل ويدافع هذا الفريق وبيئته عن سلاحه حتى النهاية، ورغم أنهم يعلمون أن نتائج هذا القتال غير مضمونة، وأنها قد تؤدي الى تفتيت البلد، والى تدخُّل دولي، والى وضع لبناني متفجّر عسكرياً".

وختم:"الأزمات الاقتصادية والمالية موجودة في لبنان أصلاً، وهي قد تتفاقم إذا لم يتقدم في مسار حصر السلاح وبسط سيادة الدولة على أراضيها، وذلك من حيث عدم دخول أي استثمارات جديدة، وعدم إنشاء مناطق اقتصادية، كتلك التي يطرحها الأميركيون ويتحدثون بشأنها. ولكن الاحتمالات الأسوأ ضمن هذا الإطار أيضاً، هو أن الأمور لن تقف عند هذا الحدّ، وقد يتحوّل لبنان من حالة انتظار كما هي عليه أحواله الآن، الى وضع متفجّر عسكرياً، إذا باتت إمكانيات التقدّم الأمني والسياسي فيه عقيمة بالكامل".

أنطون الفتى -  "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا