تحذير إلى المتنمرين: سجن وغرامة... اقتراح ترزيان في طريقه إلى الإقرار!

التنمّر مش "مزحة بين رفقا" بل هو انتهاك لحقوق وكرامة الفرد، من هذا المنطلق وفي خطوة هي الاولى من نوعها في لبنان، تقدم النائب هاغوب ترزيان باقتراح قانون إلى المجلس النيابي يرمي إلى "تجريم التنمر" على ان يعاقب من يقدم على هذا الفعل في حالات حددها الاقتراح للسجن بين سنتين وسنتين ونصف ودفع غرامة مالية قدرها ثلاثة اضعاف الحد الادنى للأجور.
ومعلوم ان التنمّر موضوع حساس ومؤلم، وهو فعلاً يترك آثار عميقة على الأفراد سواء كانوا أطفال، مراهقين، أو حتى بالغين، والضرر هنا لا يقتصر فقط على لحظة التنمّر بل يمتد لمدى طويل، من ابرزها:

على الصعيد النفسي: فقدان الثقة بالنفس والشعور بالدونية، القلق والاكتئاب، عزلة اجتماعية وانطواء على الذات، أحيانًا التفكير بأذى النفس.

على الصعيد الاجتماعي: ضعف في تكوين الصداقات أو العلاقات الصحية، خوف من مواجهة المجتمع أو المدرسة/العمل، ضعف المشاركة في النشاطات.

على الصعيد الأكاديمي/المهني: تراجع الأداء الدراسي أو المهني، غياب متكرر عن المدرسة أو العمل لتجنب المواجهة.

على المدى الطويل: قد يترك التنمّر ندوبًا في الشخصية، مثل صعوبة الثقة بالآخرين أو القلق الاجتماعي المزمن. وأحيانًا يصبح الشخص ضحية دائرة متكررة من الأذى، أو العكس يتحول لمتنمّر كرد فعل.

اقتراح ترزيان ياتي وفق الاسباب الموجبة بعد ان كثرت هذه الحلات وتعددت وباتت تسبب إشكالات اجتماعية عديدة.
وما هو مصيره التشريعي؟ من الممكن حسب مصادر نيابية ان يسلك هذا الاقتراح طريقه نحو المناقشة في اللجان النيابية المختصة - كلجنة الادارة والعدل ولجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية- في وقت قريب لاسيما ان هناك اقتراحات اخرى بوشر بالسير بها ومناقشتها ورفعها الى الهيئة العامة للمجلس التي من الممكن ان تعقد جلسة تشريعية خلال الشهر المقبل إذا لم يطرأ اي مستجد على الساحة اللبنانية.

وترى مصادر نيابية ان هذا الاقتراح مهم ولا بد من اقراره خصوصا انه يطال شريحة واسعة من اللبنانيين من كافة المستويات.

وفيما يلي نص الاقتراح: