محليات

واشنطن تكتفي بمنازلة ايران في لبنان...هل تحول دورها من وسيط لساعٍ؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عاد لبنان مجددا ساحة كباش وتجاذب أميركية – إيرانية . واشنطن رفعت منسوب الضغط على بيروت الى الحد الأقصى . واوفدت اليه وفدا موسعا مرافقا للسفير توم براك ومساعدته مورغان اورتاغوس اللذين يجسدان خطة واحدة بأسلوبين مختلفين داخل الإدارة . الأول اكثر ليونة والثانية بخطاب صارم موضحة ان حضورهما المشترك هو رسالة مفادها ان واشنطن تريد الجمع بين الضغط والترغيب . مع التأكيد ان زيارتهما للبنان تأتي ردا مباشرا على زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للامن القومي الإيراني علي لاريجاني لابلاغ من يهمه الامر ان القرار في لبنان لا يصاغ في طهران .

 الولايات المتحدة تعمدت برمجة الزيارة كإشارة واضحة الى ان لبنان ساحة تنافس نفوذ مفتوحة. وان واشنطن لن تترك فراغا لإيران .وان هدف الزيارة مزدوج . الأول هو الضغط على الحكومة اللبنانية لوضع خطة واضحة بآلية تنفيذية وعلى الدولة ان تطلب من القوات الدولية مؤازرة الجيش اللبناني استنادا الى الفقرة 12من القرار 1701 وعلى كل الأراضي اللبنانية، اذا دعت الحاجة، مع دعم قرارات مجلس الامن الأخيرة في الوقت نفسه . والثاني ان ملف قوات اليونيفيل وتجديد ولايتها سيبقى تحت اعين واشنطن ولن يترك للمساومة بين طهران وبيروت .

الوزير السابق فارس بويز يؤكد لـ "المركزية" استمرار لبنان ساحة صراع للنفوذ الدولي وتجاذبات للمشاريع الإقليمية في طليعتها التوسعية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرامية الى تغيير جغرافيا وخرائط دول في المنطقة . الامر الذي يطاول لبنان من خلال اعمال التجريف التي تقوم بها القوات الاسرائيلية جنوباً ومنع عودة الأهالي الى قراهم ومنازلهم ، اضافة الى سعيها لاقامة مناطق عازلة في كل من غزة وسوريا ولبنان. وسط كل ذلك، لا ينم التحرك الأميركي عن جدية في مساعيه . يقتصر عمله على دور ساعي البريد من غير ان يلامس الدور الفعلي للوسيط . الموفدون الاميركيون يكتفون بابلاغ لبنان الرسائل الإسرائيلية على ما نلاحظ . براك وارتاغوس يعترفان بعجزهما عن الزام تل ابيب بموقف مسهل وحتى تقديم ضمانات من قبلهم . الامر الذي يسمح لإيران وسواها من الدول الأخرى المعنية بالأوضاع في المنطقة بالتدخل واملاء مواقفها وشروطها على اتباعها او الدائرين في فلكها . لذلك، من الصعوبة ان يجد قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة وحدها طريقه الى التنفيذ . إسرائيل بتعنتها بدل الانسحاب ومبادلة الخطوة الحكومية بموقف مماثل فهي تعزز موقف المقاومة وحزب الله بعدم  التخلي عن السلاح . نتنياهو بتعنته هذا يعكس رغبة إسرائيلية بإفشال القرار 1701 وإقامة اتفاق اكبر اخر يؤدي ليس الى السلام وحسب بل الى التطبيع الشامل مع دول المنطقة .

ويختم لافتاً الى ان التجاذب الأميركي – الإيراني واضح في لبنان والمنطقة وعمره سنوات بدليل إصرار طهران على الإمساك بورقة حزب الله  لاستعمالها على طاولة مفاوضاتها النووية .

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا