عربي ودولي

خبراء: الضمّ الإسرائيلي للضفة الغربية يهدد بإشعال الشرق الأوسط

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حذر خبراء فلسطينيون من التهديدات الإسرائيلية بضم  وما يلوح به "اليمين المتطرف" بإبادة ، مشيرين إلى أن عمل حكومة بنيامين نتنياهو ودفع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالذهاب إلى ذلك، سيفجر الأوضاع ليس في الداخل الفلسطيني فقط، ولكن على المستوى العربي والدولي، وسط ما يتكشف من خطط إسرائيل المتطرفة التي بات يعارضها علنًا أعضاء في .

وأكد الخبراء أن هذه التهديدات تستهدف بالدرجة الأولى عرقلة الاعترافات المنتظرة من دول كبرى خلال هذا الشهر في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، وتحديًا لهذا الإجراء الذي سيرهق اليمين المتشدد فيويهدد حظوظه في الانتخابات القادمة. 

وكان قد أعلن وزير المالية الإسرائيلي  مؤخرًا، اعتزام تل أبيب ضم 82% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وشدد على ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي وبجانبه قادة المستوطنات في الضفة الغربية، وسط إطلاق تهديدات بالعمل على إبادة السلطة الفلسطينية.

يقول المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، إن "التهديدات الإسرائيلية بضم الضفة حقيقية وليست من فراغ، حيث قامت بإجراءات عدة في الفترة الماضية مستغلة حرب الإبادة على غزة، منها: تدمير المخيمات في الضفة، ومنع العمل، والحصار المالي على السلطة للشهر الرابع، ما تسبب في بداية انهيار اقتصادي، وتكدس عملة الشيكل بشكل غير مسبوق في إطار مخطط إسرائيلي لدفع السلطة للانهيار في الضفة إضافة إلى الدعوة لفصل الخليل".

وأضاف مطاوع أن أهم إجراء يحدث هو إقامة مستوطنات "ايه وان" التي تفصل جنوب الضفة عن شمالها وهذا المخطط ليس وليد اللحظة بل هو جزء من رؤية يمينية يقودها نتنياهو. 

وأوضح مطاوع أن الضم مستهدف في سنوات سابقة، ولكن يرى اليمين أن الفرصة مهيئة لذلك مما يعتبر تهديدًا فعليًا في ظل نوايا الاعترافات في اجتماعات الأمم المتحدة من دول كبرى بالدولة الفلسطينية وهو ما يعتبر مخالفًا لما يريده نتنياهو. 

وبين مطاوع أن تهديدات إبادة السلطة ليست وليدة اليوم، خاصة أن سموتريتش أعلن مع دخوله حكومة نتنياهو أن هناك خطة "الحسم" قد تصل إلى 5 سنوات هدفها الأساسي انهيار السلطة حتى لا يكون هناك كيان معترف به دوليًا وتحويل الأمر إلى إدارات مدنية تسيطر عليها إسرائيل أمنيًا بدون كيان سياسي حتى يمنع قيام دولة فلسطينية، أي أن يكون التعامل مع الفلسطينيين على أنهم مجموعات.

واستطرد أن سموتريتش يصمم على انهيار السلطة منذ بداية الحرب، حيث منع المقاصة "النسبة الخاصة بغزة"، ثم خصم الأموال التي تصل إلى أسر الشهداء والأسرى، والهدف التجفيف المالي للسلطة حتى تنهار بشكل كامل.

وتؤكد الباحثة في الشأن الفلسطيني، الدكتورة تمارا حداد، أن تصريحات سموتريتش ذات بعد أيديولوجي متطرف تزيد التوتر في الضفة، وكلما كان هناك تصريحات بهذا الشكل كلما توترت الأوضاع، ما سيأتي بتفجر الأوضاع، ليس في الداخل الفلسطيني فقط، ولكن على المستوى العربي والدولي وسط ما ينكشف من خطط إسرائيل المتطرفة التي بات يعارضها علنًا أعضاء بالكونغرس.

وأضافت حداد أن ما يجري هو عمل خبيث من جانب اليمين المتشدد لضم الضفة في إطار أحلام توسعية دينية متطرفة، فضلًا عن الرغبة في الذهاب إلى التعامل مع السلطة على أنها بلدية كبرى دون أي أفق سياسي أو أمني، أي وضع الفلسطينيين في مخيمات ومعازل لا تصل إلى المطالبة بالدولة الفلسطينية بل تقضي عليها.

وأشارت حداد إلى أن العمل الأكبر في هذه الخطة يتصاعد مع وصول عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية مع مؤتمر "حل الدولتين" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الجاري إلى 147 دولة مع اعترافات منتظرة من دول أوروبية كبرى، وهو ما يجن جنون اليمين المتشدد الإسرائيلي، وجاء بمنع الإدارة الأمريكية منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينين، لا سيما أن زيادة الدول المعترفة بفلسطين سيرهق اليمين المتشدد، ويهدد حظوظه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة. 

وتابعت حداد أن ما تقوم به إسرائيل ضمن العمل على خطة ضم الضفة يعكس انقسامًا بين اليمين واليمين المتشدد، والكل يعلم أن نتنياهو يستهدف ذلك للحفاظ على رأسه في هذه الحكومة الائتلافية.

وأردفت بالقول إن إسرائيل تتحول بما تفعله إلى دولة أصولية وسط انتقادات من بعض أعضاء الكونغرس واتهامات بأن نتنياهو يعمل لمصالحه الخاصة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا