عربي ودولي

قصف وحرق منازل وعمليات نهب.. ماذا حدث في القرداحة ليلة الأربعاء؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتضارب الروايات حول ما حدث في ريف القرداحة، في الساحل السوري، مساء أمس الأربعاء، بين اتهامات الأهالي للقوات الأمنية بقصف وحرق منازل وعمليات نهب وقتل، وإلصاقها بعصابة محلية، مقابل رواية حكومية تشير إلى ملاحقة عصابة نهب وسرقة، بعد ورود شكاوي من السكان.

مصادر أهلية، في ريف القرداحة قدمت رواية مناقضة لِما أعلنت عنه السلطات السورية عبر إعلامها، حيث أفادت بأن "مجموعة من العناصر التابعين للأمن العام اقتحمت أحد المنازل بين حيي "المولد" و"بقني" التابعين للقرداحة، وسرقوا تحت تهديد السلاح سيارتين (مرسيدس وهيونداي أفانتي) و 5000 دولار ونقودًا سورية و5 موبايلات ومصاغًا ذهبيًّا من النساء بعد تركيعهن وشتمهن" . حسب قول المصادر.

 وأوضحت المصادر أن الحادثة جرت على مقربة من مركز للأمن العام، وعند قيام الأهالي بالشكوى رفض مدير المركز الأمني الاعتراف بمسؤولية عناصر المركز أو أي قوات أمنية بالحادثة، فيما تنتشر حواجز الأمن العام في كل مداخل المنطقة، حسب قول الأهالي، وتحسب حركة الداخلين والخارجين.

ويلفت الأهالي إلى أنه بدلًا من ملاحقة ومحاسبة عناصر الأمن، اقتحمت القوى الأمنية قريتي السفرقية و الديرونة، بحجة البحث عن عصابة سرقة، فيما هرب السارقون باتجاه مدينة جبلة. 

على خلفية الحادثة، وبعد شكاوى السكان، اقتحم رتل تابع للأمن العام، يضم أكثر من 30 آلية مدجـجة بالأسلـحـة والعناصر، بينهم مقاتلون أجانب، قرية "السفرقية" و"الديرونة" في ريف القرداحة، بحجة ملاحقة مطلوبين، ونفذت القوات المهاجمة عملية قصف عشوائي أدت إلى احتراق منازل لمواطنين في قرية السفرقية، كما اشتعلت أحراش وبساتين الزيتون في القرية نتيجة الرمايات، وفقا للمصادر التي تواصل معها "إرم نيوز" .

وأضافت المصادر أن القوات المقتحمة بررت عملياتها بأنها "لملاحقة اللصوص"، طالبة من الأهالي عدم الخروج من منازلهم "حفاظًا على سلامتهم"، ولكن لتنتهي العملية بعد ترويع الأهالي وحرق عدة منازل وبساتين زيتون وأحراش، مع وعد بإرسال سيارات إطفاء لم تصل أبدا. فيما نفى الأهالي أن يكون الشخص المطلوب من أبناء المنطقة أساسا، متهمين السلطات الأمنية بترويج روايات لاتمت للواقع بصلة.

بعد ذلك، شهدت قرية الديرونة مشهدًا مشابهًا، مع دخول سيارات الأمن العام إلى القرية واقتحام منزل أحد السجناء السابقين في سجن صيدنايا، والذي أُفرج عنه عقب فتح السجون إبان سقوط النظام البائد، واسمه سموءل منى.

وبحسب المصادر، اندلعت اشتباكات بين القوى الأمنية والشخص المطلوب أسفرت عن مقتله، وسط معلومات عن مقتل شخص آخر كان معه. كما أطلق عناصر الأمن الرصاص بشكل عشوائي على المنازل، في حين جرى استقدام تعزيزات عسكرية إلى القرية، مع ورود أنباء عن اعتقالات طالت عددًا من المدنيين.

الرواية الحكومية تؤكد من جهتها حصول اشتباك بين قوات الأمن العام وما سمّتها "عصابة نهب" في قرية الديرونة بعد أن قامت العصابة بسرقة شخص، تقدم بشكوى للأمن العام، حيث تم إرسال دوريات للقبض على العصابة.

وأشارت مصادر إعلامية مقربة من الحكومة أن متزعم العصابة يدعى "سموءل منى"، وهو من أرباب السوابق، وكان مسجونًا، لكنه خرج مع سقوط نظام بشار الأسد، وقد قام  بالسطو على أرض لأحد الأشخاص وسلبه سيارتين ومبلغًا من المال وهواتف محمولة، واعتدوا بالضرب عليه.

وأضافت المصادر الإعلامية، أن دورية للأمن العام توجهت إلى المنطقة بناء على شكوى السكان، فقام أفراد العصابة بإطلاق النار نحو رجال الأمن الداخلي، واندلعت على إثرها اشتباكات استمرت لربع ساعة، انتهت حسب المصادر بمقتل سموءل منى وشخص آخر.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا