حزب الله وحيد... سامي جميل يتبنى: 90% بمن فيهم بري مع "حصر السلاح"

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أنّ الدولة اللبنانية ماضية بثبات في قرارها حصر السلاح بيد الجيش ونزع سلاح حزب الله، واصفاً سلاح الحزب بأنه "خارج السياق الوطني".

وفي حديث إلى "العربية.نت" و"الحدث.نت"، شدّد الجميّل على أنّ ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، حيث كشف قائد الجيش عن خطة لحصر السلاح، يمثل خطوة جدية نحو استعادة الدولة قرارها السيادي. وقال: "90% من اللبنانيين مع حصر السلاح بيد الدولة، بمن فيهم الرئيس نبيه بري، أما حزب الله فيمثل 10% فقط من المجلس النيابي ويقف وحده ضد هذا القرار".

ورأى أنّ انسحاب وزراء "الثنائي الشيعي" من الجلسة يعكس رفض حزب الله، بينما القرار الحكومي والوطني يسير باتجاه التنفيذ العملي، موضحاً أنّ "كل يوم هناك تفكيك لمستودع أو مخزن بجهود الجيش واليونيفيل". وأضاف: "الخطاب المتشنج لحزب الله لم يترجم واقعياً، حتى تحركاته الشعبية لا يتجاوز المشاركون فيها المئة شخص".

وأشار الجميّل إلى وجود تململ داخل القواعد الشعبية المؤيدة للحزب بسبب "المغامرات التي دفع اللبنانيون ثمنها قتلى ودماراً وتشريداً"، مؤكداً أنّ "الطائفة الشيعية الكريمة يجب أن تكون شريكاً في بناء لبنان بعيداً عن وصاية الحزب وإيران".

وبشأن التهديدات التي أطلقها نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم باعتبار المعركة المقبلة "كربلائية"، قال الجميّل: "هذا الكلام للاستهلاك الداخلي، ولن يكون له ترجمة واقعية على الأرض".

وحول احتمالات مواجهة بين الجيش وحزب الله، استبعد الجميّل الأمر قائلاً: "الجيش اللبناني جامع للبنانيين، وله دعم الجميع، ولا أحد يمكنه أن يتحدى الجيش".

أما عن الوضع السوري بعد سقوط نظام الأسد، فأكد أنّ "ذلك كان له أثر إيجابي جداً على لبنان، إذ انزاحت هيمنة النظام وممرات التمويل والتسليح للحزب"، معتبراً أنّ العلاقة مع سوريا يجب أن تُبنى مستقبلاً على أسس ندية واحترام متبادل بين الدولتين، بعيداً عن تدخل دمشق في الشأن اللبناني.

كما انتقد سجل نظام الأسد في الاغتيالات، مشيراً إلى "التنسيق بين دمشق وحزب الله في العديد من التصفيات السياسية، بينها اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

وبالنسبة للموقف من النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع، قال: "لا شيء منظماً حالياً لزيارة دمشق، لكن لا نمانع مستقبلاً بعد استقرار الأوضاع، المهم أن تكون العلاقة بين الحكومتين فقط".

وفي ختام حديثه، أثنى الجميّل على الموقف السعودي الداعم للبنان، قائلاً: "للمملكة أيادٍ بيضاء على لبنان، وهي تقود نهضة عربية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. السعودية تريد لبنان حراً، سيداً، مستقلاً، بلا ميليشيات مسلحة، وهذا ما نريده نحن أيضاً".