المياه عادت إلى مجاريها بين الرئاسات... فماذا عن الترويكا؟!

منذ ان صدر بيان مجلس الوزراء حول حصرية السلاح وتنفيذ اتفاق الطائف حتى عادت العلاقة بين الرئاسات الثلاث الى سابق عهدها: لقاءات، مشاورات وكل ما يصب في خانة إبقاء التشاور قائما.

علما ان المقربين من الرئاسات نفوا وجود توتر في العلاقة سابقا انما نوع من وجهات نظر مختلفة.

اول من امس عقد لقاء بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري واليوم زار رئيس الحكومة نواف سلام الرئيس بري في عين التينة، كل ذلك حصل بعد جلسة الحكومة في الخامس من ايلول الحالي، حيث عادت آلية المتابعة الى ما كانت عليه منذ فترة.

اما مصادر متابعة فتشير عبر وكالة "اخبار اليوم" الى ان المسألة لا تتصل بعودة ما يعرف سابقا بترويكا الحكم انما التنسيق في ابرز القضايا التي تتطلب تعاونا بين المؤسسات الدستورية، ولعل خلاصة البيان الأخير من مجلس الوزراء جاء ثمرة تشاور بين للرؤساء الثلاثة ومن بعده أعرب الرئيس بري عن ارتياحه لهذا البيان وتقول ان العلاقة بينهم في الفترة الأخيرة كانت شبه مقطوعة، واقتصر تبادل الرسائل بين الموفدين مما عكس انطباعا سلبياً عن هذه العلاقة.

وترى هذه المصادر ان موضوع تسليم السلاح هو النقطة التي جرى الإختلاف على مقاربتها حتى ان معلومات سرت عن استياء رئيس مجلس النواب من عدم التحضير لإخراج سلس لهذا الملف ووضع الامور وكأن التسليم سيتم من دون الأخذ في الإعتبار بعض المسائل وابرزها النقطة المتصلة بممارسة الضغط كي تقوم اسرائيل بخطوة مقابلة، معلنة ان حصرية السلاح مبدأ متفق عليه وجاء التباين من خلال كيفية التطبيق وان خطة الجيش لم تلق اي معارضة من رئيس المجلس.

وتوضح ان عودة التماسك في العلاقة من شأنه ان ينعكس على ملفات متعددة وان يعود بالفائدة على مسارها لاسيما تلك التي تستدعي اشرافا من المؤسسات.

فقد بات مؤكدا ان معالجة اي مسألة في هذه المرحلة الجديدة في البلاد ستتطلب انسجام الرئاسات الثلاث على قاعدة ان المصلحة الوطنية هي الأساس .

كارول سلوم - "اخبار اليوم"