"قميص غامض" يقود التحقيقات في جريمة اغتيال تشارلي كيرك (فيديو)

نشرت جهات إنفاذ القانون الأميركية، الجمعة، صورًا وفيديو جديدين للمشتبه به في اغتيال الناشط المحافظ والمؤثر الأميركي تشارلي كيرك، الذي قُتل برصاصة في رقبته خلال فعالية بجامعة "يوتا فالي".

وأظهر مقطع فيديو نشره مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عبر حسابه على منصة "إكس"، الشاب المشتبه به وهو يقفز من سطح منزل ويفرّ من موقع إطلاق النار، الذي وقع يوم 10 أيلول الحالي. وقال المكتب إن الأدلة المرفوعة من مكان الحادث شملت آثار حذاء وبصمات كف وساعد، مشيرًا إلى أنه تم العثور على السلاح المستخدم وذخيرته في منطقة حرجية قرب الجامعة.

ولفتت الأنظار القميص الأسود ذو الأكمام الطويلة الذي كان يرتديه المشتبه به، وعليه علم أميركي ونسر وعبارة "أرض الأحرار، موطن الشجعان". وكشف جو فان فوندا، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للمحاربين القدامى ذوي الإعاقة (DVNF)، أن القميص مطابق لقمصان أرسلت عبر البريد إلى عدد من المتبرعين منذ عام 2023، ولم تُطرح للبيع علنًا. وأوضح أن معظم المتبرعين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، لافتًا إلى أن المؤسسة غير حزبية ولم تتلق أي تواصل من السلطات بشأن القضية.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنصاره إلى الردّ على اغتيال كيرك بطريقة "لا عنفية"، متهمًا "اليسار الراديكالي" بالوقوف وراء الجريمة. وقال ترامب إن أنصاره مطالبون بالحذر، معتبرًا كيرك "حليفًا وثيقًا" و"شهيدًا للحرية".

من جهتها، أعلنت الشرطة الفيدرالية أنها تتابع "خيوطًا عديدة" في التحقيق من دون أن توقف أي مشتبه به حتى الآن، مؤكدة أن الهجوم كان "محدد الهدف".

كيرك، البالغ 31 عامًا وأب لطفلين، كان يُعد من أبرز وجوه التيار المحافظ بين الشباب، وقد حظي بدعم كبير من قاعدة ترامب الشعبية.

اغتيال كيرك جاء بعد أسابيع قليلة من محاولة اغتيال ترامب في ولاية بنسلفانيا، ما ضاعف المخاوف من تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة. وقد دفع الحادث الأخير فريق الرئيس الأميركي إلى تشديد الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق، في وقت لا تزال فيه هوية القاتل ودوافعه موضع غموض.