الـ lunch box: بين الأشكال المبهرة والتغذية السليمة؟!

الـ lunch box... إنها trend بداية موسم المدراس، وكيفية اعدادها تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي. اشكال وألوان مختلفة ليس فقط من حيث شكل تلك "العلبة"، لكن ايضا بالنسبة الى ما تحتويه من "مواد غذائية"، ربما لا توفر نوعية الغذاء المطلوبة للطلاب في فئات عمرية مختلفة، وصولا الى تحقيق مقولة "العقل السليم في الجسم السليم" ...

وهنا ايضا، الأهل يتأثرون بهذه "الموضة"، فيركزون بدورهم على الشكل والألوان بدل القيمة الغذائية، في حين ان الطالب يحتاج وجبة متوازنة تدعمه خلال يومه الدراسي، لأن التغذية السليمة تساعد على التركيز، الطاقة، والمناعة.

وليس بعيدا عن هذا الواقع، فقد أشار تقرير عن التغذية صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة ‏‏(يونيسف) الى أن السمنة على مستوى العالم تجاوزت النحافة لتصبح ‏الشكل الأكثر شيوعاً لسوء التغذية بين الأطفال والمراهقين للمرة ‏الأولى، والسبب يعود الى الأطعمة المعالجة بشكل مفرط تحل ‏تدريجيا محل الفواكه والخضروات والبروتينات في مرحلة حاسمة ‏للنمو والتطور المعرفي والصحة النفسية.

للإطلاع على التقرير (اضغط هنا)

فما هي المأكولات التي من الفضل ان يأخذها الطالب الى المدرسة؟

تشدد خبيرة في مجال التغذية عبر وكالة "أخبار اليوم" على ان الوجبة المدرسية، ليست الوجبة الاساسية التي يفترض ان يتناول التلميذ خلال يوميه بل هي كناية عما "يسنده او ما يسدّ به جوعه" كي يعود الى البيت.

ولفتت الى ان الافكار متنوعة، ولكن يجب التركيز على المواد الغذائية التي تعتبر مصدرا للبروتين ما يعطي شبعًا وطاقة مستمرة، الى جانب الخضار والفواكه الطازجة الغنية بالفيتامينات والألياف، مع تجنب الاكثار من الحلويات.

اما بالنسبة الى الشراب، فتجزم قائلة: لا شيء افضل من المياه، فالعصائر الصناعية والمشروبات الغازية مضرة اكثر مما هي مفيدة.

وردا على سؤال، تحذر خبيرة التغذية من المواد الغذائية السريع التلف خارج "الثلاجية" كالالبان والاجبان وبعض اللحوم المصنعة، لاسيما خلال فصلي الخريف والربيع حين تكون دراجات الحرارة مرتفعة والمأكولات تبقى لفترة طويلة في الحقيبة، قائلة: قد يكون في هذه الفترة "الزعتر والخبز" هو الانسب، على غرار "زوادة ايام زمان"، ولكن اذا كان لا بدّ من التنوعي وبما ان الـ lunch box اصبحت تراند ورفيقة الاولاد، فيجب اختيار العلب العازلة (insulated) مع إضافة ice pack صغير يحافظ على البرودة.

واذ تشدد على انه من الأفضل تحضير الطعام في البيت بدل الأطعمة الجاهزة أو المعلبة، تختم بالقول: مع بعض التنظيم، يمكن الوصول الى توازن بين الغذاء الصحي و السلامة الغذائية، مع التركيز على المضمون وليس الشكل.