الصحافة

"ستارلينك": مشكلة الإنترنت في لبنان نحو الحلّ؟...هل من مخاطر ؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد إقرار مجلس الوزراء الترخيص لشركة "ستارلينك" لتقديم خدمات توزيع الانترنت على كامل الأراضي اللبنانية، عبر الأقمار الاصطناعية المشغلة من قبل شركة "سبيس إكس"، التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، أمل اللبنانيون بتوفير خدمات ايجابية في الانترنت، التي يعاني لبنان من ضعفها في كل المناطق خصوصاً النائية منها، فيما يؤكد المؤيدون والداعمون لهذه الشركة بأنها توفر خدمات الانترنت بصورة خاصة في تلك المناطق، حيث لا توجد بنية تحتية تسمح للقاطنين فيها بالحصول على الإنترنت الأرضي، الذي يعتمد على الكابلات الأرضية، ويشيرون الى انها توفر الاتصال بالإنترنت خلال حدوث الأزمات والكوارث الطبيعية.

الى ذلك ووفق المعيطات من المعنيين انّ "ستارلينك" شركة  اميركية متخصّصة بتوفير الإنترنت بسرعة مرتفعة، تصل الى 300 أو 400 ميغابت بالثانية، وستساهم  في توفير خيارات تقنية متعددة ، مع اعتماد معادلة العرض والطلب بما يسهم في تحسين الجودة وتوسيع نطاق التغطية امام المشتركين، الذين يقارب عددهم في لبنان خمسة ملايين ونصف المليون، وبأن الخدمة مطروحة اولاً للشركات وبسعر يبدأ من 100 دولار شهرياً، والهدف تأمين الإنترنت بصورة مستمرة حتى في حال انقطاع الكهرباء أو وقوع أحداث أمنية.

على الخط السياسي وكالعادة إنقسمت الاراء بين مؤيد ومعارض، ابرز المعارضين الثنائي الشيعي الذي يرى انّ الاستعانة بخدمات الانترنت لشركة تعمل عبر الاقمار الاصطناعية، تكشف لبنان وامنه السيبيراني والسيادة الرقمية فيه، خاصة في غياب تشريعات تحمي الخصوصية، مما يعني انّ هذه الخطوة تكشف لبنان أمنياً من قبل اسرائيل، لكن وبعد موافقة القوى الامنية على التعاقد مع "ستارلينك" تراجعت هذه الفكرة، وتبدّل الوضع وتم إقرار الرخصة.

وعلى خط المؤيدين، فهنالك تأييد للمشروع المذكور نظراً لتدني جودة الانترنت الثابت، فهم يعتبرون انّ خدمة "ستارلينك" ستحقق الكثير للبنان وسوف تحدث نقلة نوعية للانترنت، فيما الحقيقة انها تحمل إشكاليتين احدها علمية والاخرى سياسية كما يحدث عادة مع كل مشروع يقدّم في لبنان، اذ يعتبر المؤيدون انّ إعتماد هذه الخطة ستجلب الاستثمارات الاجنبية الى لبنان، فيزيد عدد الشركات العالمية التي ستفتح مكاتب لها في لبنان، كما ستتحقق الارباح المالية للدولة بنسبة كبيرة.

للاضاءة اكثر على هذا المشروع، يشرح المستشار في شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر طبش في حديث لـ "الديار" الحسنات والسلبيات، ويقول: "شركة "سترالينك" في لبنان نالت ترخيصاً غير حصري، وهذا يعني انّ اي شركة تقدم الانترنت الفضائي عبر الاقمار الاصطناعية، قادرة على منافسة هذه الشركة في السوق اللبناني، وفي الفترة الحالية سُمح للشركات والمؤسسات والمصانع في لبنان فقط ان تعطى رزمة أسعار للاشتراك فيها وليس للافراد والمنازل". 

وعن الحسنات التي تشجّع على الاشتراك فيها، اوضح طبش انه بسبب المشاكل السياسية والخضّات الامنية، تم وقف الاستثمار وتسبّبت عملية امتداد الشبكة الشرعية للدولة بعدم تغطية المناطق، وتقديم الانترنت الارضي في العديد منها، ما ادى الى إبطاء العملية، لكن مع "ستارلينك" ستصل الانترنت الى المناطق النائية والى المصانع الموجودة فيها بشكل اسرع، فيما الدولة تحتاج اليوم الى سنة ونصف السنة كي تصل الى بعض المناطق النائية وبتكلفة عالية، وفي هذا الوقت ستقوم " ستارلينغ بهذا الدور ضمن تغطية واسعة وجودة افضل، لانها تعتمد على الانترنت الفضائي فتعطي سرعات عالية وتغطي كل الاراضي اللبنانية.

ورأى انه من حق التلامذة ان يحصلوا على خدمات الانترنت في المدارس في تلك القرى، مع الشركات والمستشفيات والمراكز الطبّية، وكل هذا يساهم بفتح مؤسسات خصوصاً في فترة الاصطياف في الصيف، وحتى في فترة التزلج شتاءً واعطاء فرصة للسباح كي يزوروا لبنان، ويتلقون الانترنت في حلّة جديدة وسريعة في اي مكان يقطنون فيه، كما انّ "ستارلينغ" له ميزة لافتة ذ يدخل كبديل لتأمين التواصل وعدم إنقطاعه بين لبنان والعالم، في حال حصول اي ازمة او كارثة من اي نوع، وهذا يساعد على وصل غرفة العمليات الموجودة على الارض والطلب من دول العالم المساعدة.

ولفت طبش الى انّ "ستارلينغ" لا تتأثر بضعف البنى التحيتة في لبنان ولا بالاعطال، لكن العوامل الوحيدة التي تتأثر بها هي الغيوم الكثيفة والامطار الغزيرة، لكن ضمن فترات محدودة وقد تضعف من قوة الانترنت، ومن السيئات أيضاً انّ الافراد في لبنان لا يستفيدون منها، بل فقط المؤسسات والشركات، وهنالك تكلفة عالية للاشتراك لكنها مبرّرة لانها غير موجّهة الى المنازل.

صونيا رزق-الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا