محليات

ماذا يجري داخل "حزب الله"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (inss) تقريراً جديداً كشف فيه أن "حزب الله" عمل على إعادة تنظيم نفسه.

التقرير قال إن "الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2024، جلبت تغييرات عميقة في مشهد التهديدات القادمة من لبنان وإسرائيل، وفي توازن القوى الداخلية في لبنان، وفي حالة المحور الشيعي الأوسع"، وتابع: "لقد تغير وضع حزب الله جذرياً عقب هزيمته في المواجهة مع إسرائيل، فالحزب منهك وضعيف".

وأكمل: "صحيح أن استراتيجية حزب الله للحرب المحدودة كجبهة دعم للفلسطينيين عقّدت جيش الدفاع الإسرائيلي وألحقت أضراراً جسيمة في شمال إسرائيل، إلا أن المنظمة دفعت ثمنًا باهظًا للغاية. لقد خسر حزب الله تقريباً جميع قياداته السياسية، بالإضافة إلى سلسلة قيادته العسكرية بأكملها، وآلاف المقاتلين. كذلك، تضررت قدراته العسكرية بشدة، بما في ذلك المكونات الرئيسية التي كانت تُشكّل في السابق أخطر تهديد تقليدي لإسرائيل، مثل عشرات الآلاف من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة؛ والطائرات المسيرة؛ والأنفاق؛ والبنية التحتية لإنتاج الأسلحة وتخزينها".

وتابع: "على الرغم من ضعفه الشديد، لم يختف حزب الله ويواصل التمسك بأيديولوجية المقاومة، مع التركيز على إعادة بناء قدراته ومكانته. منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، أعاد تنظيم نفسه بشكل واضح - حيث جدد احتياطياته المالية المستنفدة، وسعى إلى طرق جديدة لتهريب الأسلحة إلى لبنان، وتجنيد الأفراد، وإعادة هيكلة مؤسساته".

وأضاف: "لا يزال يمتلك قدرات عسكرية متبقية، بما في ذلك عشرات الآلاف من المقاتلين ومخزونات من الأسلحة. وفي حين تآكلت مكانته السياسية ودعمه العام في لبنان، إلا أن حزب الله لا يزال يتمتع بدعم كبير بين شرائح كبيرة من السكان الشيعة. علاوة على ذلك، نجح حزب الله في توجيه مئات الملايين من الدولارات كتعويضات للمجتمعات الشيعية المتضررة في الحرب.

وقال: "كان لانهيار نظام الأسد في سوريا وصعود القيادة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، العدو اللدود لحزب الله وإيران، تداعياتٌ بعيدة المدى على كليهما. فور توليه السلطة، شرع النظام الجديد في طرد قواته من سوريا. ونتيجةً لذلك، فقد حزب الله وإيران العمق الاستراتيجي وحرية العمل التي كانا يتمتعان بها سابقًا على الساحة السورية، سواءً في العمليات ضد إسرائيل أو في تسهيل تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان".

وأكمل: "إيران، التي استثمرت على مر السنين مليارات الدولارات في بناء قدرات حزب الله كرأس حربة للمحور الشيعي ضد إسرائيل، اضطرت إلى تقبّل عجز الحزب عن مساعدتها في آخر حرب خاضتها ضد إسرائيل. ومع ذلك، لا يزال التطابق والالتزام المتبادل بين إيران وحزب الله قائماً. حزب الله في أمسّ الحاجة إلى الدعم الإيراني، ويبدو أن طهران مستعدة لمواصلة دعمه لتقويته، رغم الصعوبات التي تواجهها حالياً. وفي كل الأحوال، يُتوقع استمرار الدعم الإيراني للحزب - مالياً وعسكرياً وسياسياً- كما يتجلى في دعم إيران الثابت لرفض حزب الله نزع سلاحه".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا