لتوسيع رقعة الصراع.. إسرائيل تنشر 60 ألف جندي إضافي على 4 جبهات
دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الجبهات اللبنانية والسورية والضفة الغربية وقطاع غزة، في خطوة أثارت المخاوف من توسيع رقعة الصراع على هذه الجبهات خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"إرم نيوز" إن تعزيزات الجيش الإسرائيلي على هذه الجبهات تتضمن نشر نحو 60 ألف جندي بمرافقة دبابات ومدافع ومدرعات وعربات نقل ومعدات عسكرية لوجستية وفرق هندسية وطائرات مروحية.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أن الجزء الأكبر من التعزيزات العسكرية كان على جبهة قطاع غزة بواقع 35 ألف جندي في حين تم نشر 10 آلاف جندي إضافي في الضفة الغربية ونحو 10 آلاف جندي إضافي على جبهة سوريا و5 آلاف على الجبهة اللبنانية.
وأكدت المصادر أن عملية الدفع بهذا الحجم الكبير من القوات الاسرائيلية على هذه الجبهات يأتي بذريعة إمكانية تدهور الأوضاع الأمنية مع بدء تنفيذ الجيش الإسرائيلي خطة اجتياح مدينة غزة للقضاء على حركة حماس.
طموحات الحكومة اليمينية
ويرى المحلل السياسي سليمان الطوال أن عملية نشر قوات إسرائيلية إضافية على هذه الجبهات يعكس طموحات الحكومة اليمينية لتوسيع النفوذ الإسرائيلي، خاصة في الضفة الغربية التي يخطط نتنياهو لضمها في الوقت الراهن.
وقال الطوال إن تعزيز القوات الاسرائيلية على الجبهة السورية يستهدف السيطرة على مزيد من الأراضي لتوسيع مساحة المنطقة العازلة وذلك بحجة مواجهة أي هجمات محتملة من الداخل السوري من قبل جماعات مسلحة.
أما تعزيز القوات على الجبهة اللبنانية فيهدف، بحسب الطوال، إلى المحافظة على المناطق التي يحتلها الجيش والاستعداد لأي تصعيد محتمل من قبل حزب الله الذي يتعرض حاليا لضغوط أمريكية من أجل تنفيذ قرار نزع سلاحه.
تحضيرات للتصعيد في المنطقة
من جانبه، أشار المحلل السياسي الدكتور حسين أبو وردة إلى أن نشر قوات إسرائيلية إضافية على الجبهات الأربع يعكس طموحات يمينية لتوسيع السيطرة، ويُعد تحضيرًا لتصعيد محتمل في المنطقة.
ويؤكد أبو وردة أن الدفع بقوات إضافية في الضفة الغربية يتماشى مع خطط نتنياهو لضم أجزاء من الضفة خلال وقت قريب، فيما يستهدف تعزيز القوات الإسرائيلية على الجبهة السورية احتلال المزيد من الأراضي في ظل عدم وجود أي ردة فعل من قبل السلطات السورية على الاعتداءات الإسرائيلية.
ويرى أبو وردة أن الدفع بمزيد من القوات على الجبهة اللبنانية يأتي تحسبا لأي تصعيد محتمل من قبل حزب الله بعد قرار نزع سلاحه مما قد يدفعه الى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وخلص أبو وردة إلى أن نشر إسرائيل لمزيد من القوات على هذه الجبهات يشير إلى استعداد لمواجهة هجمات محتملة من الجبهة اللبنانية والسورية بالإضافة إلى التصدي لأي هجمات متوقعة من بعض الجماعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية في حال جرى تطبيق قرار الضم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|