الزيارات إلى بعبدا تتكرر... ما هي خلفية العلاقة بين عون والجميل؟

ينسج حزب الكتائب اللبنانية علاقة اكثر من ممتازة مع رئاسة الجمهورية وتتظهر عند كل مفصل وموقف يطلقه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فينبري رئيس الحزب النائب سامي الجميل الى التأكيد على صوابيتها ويبدي دعمه لها وهناك اكثر من محطة برز فيها هذا الدعم.

عند الإستحقاقات المتعددة، وما اكثرها، يعمد حزب الكتائب سواء في المواقف او من خلال بيان او تصريح الى الإعلان صراحة عن تأييد مباشر لا غبار عليه لما يصدر عن رئيس الجمهورية ولا سيما في ما يتعلق ببناء الدولة وحصرية السلاح وعمل المؤسسات والإنتقال الى عملية بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.

وتأتي زيارات النائب الجميل الدورية الى القصر الجمهوري – وكان آخرها اليوم- لتعزز هذا الأمر وقد لفت نظر المراقبين كثافة زياراته وحرصه على منح جرعات دعم العهد.

وتعتبر اوساط سياسية مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" ان الجميل سواء في مجالسه الخاصة او حتى في المواقف المعلنة يخص رئيس الجمهورية بالتحية ويزوره لشكره ويؤكد له دعم الحزب للإستمرار في الدفاع عن لبنان وحمايته وترى ان ما يقوم به رئيس الكتائب يدفع بكثيرين الى الإقتداء به، لافتة الى ان هناك شخصيات عديدة تؤيد نهج رئيس الجمهورية وتشدد على صوابية مواقفه. ورأت ان ما قاله الرئيس عون في قمة الدوحة هو كلام صريح، واراد الجميل الرد على الانتقادات التي طالت الكلمة الرئاسية في هذه القمة.

وتفيد المصادر نفسها ان حزب الكتائب لم يكن في اي مرة من المرات إلا الداعم لتوجهات الدولة اللبنانية وان التباين بين للرؤساء السابقين للجمهورية قام بفعل اختلاف المقاربات السياسية والإقتصادية والأهم من ذلك موضوع الحرب والسلم وحصرية السلاح، مشيرة الى انه في كل مرة يقوم حراك من رئيس الجمهورية فإن حزب الكتائب جاهز لتبنيه والإشادة به .

قرر حزب الكتائب الوقوف الى جانب رئيس الجمهورية وتبني مواقفه من عدة قضايا لاسيما ان ما بين الجانبين قواسم مشتركة خصوصا في ما يتعلق بالخط السيادي الواضح.

كارول سلوم – "أخبار اليوم"