متفرقات

"إنتروميكس" لقاح روسي ضد السرطان... فرحة طال انتظارها ام يدّ خفية ستعرقله؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"السرطان" او "هيداك المرض"... شبح يختبئ في الظلام يتربص بالملايين، حاملاً معه الألم، والخوف، واليأس، حيث العديد من المرضى يصارعون للحصول على علاجات باهظة الثمن، وفي كثير من الأحيان غير متوفرة.
ولكن منذ ايام لاحت بارقة أمل في الافق المظلم، مع إعلان روسيا عن لقاح "إنتروميكس" الذي قد "يغير قواعد اللعبة".
فقد كشفت الوكالة الفدرالية الطبية البيولوجية الروسية "إف إم بي إيه" (FMBA) أن اللقاح الجديد أثبت فعالية وسلامة بنسبة 100% في التجارب السريرية الأولية على تقليص الأورام وإبطاء نموها، وإمكانية استخدامه بشكل متكرر دون مخاطر، ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة.
هذه الأرقام والتجارب، إن صدقت، فانها تحقق الحلم المنتظر، ولكن بقدر التفاؤل بنهاية لمعاناة لا توصف، فإن اسئلة جوهرية تطرح من ابرزها: ففي عالم تحكمه المصالح، هل سيتمكن هذا اللقاح من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليه؟ وهل للسياسة والصراعات على النفوذ اي تأثير؟! هل ستنتصر الإنسانية وتُتاح هذه الفرصة للجميع، أم ستظل الأرباح الضخمة التي تحققها شركات تصنيع الادوية تسيطر على مصير الأرواح؟
في هذا السياق، سئل رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عاطف مجدلاني عن امكانية ان تقوم الشركات المصنعة لأدوية السرطان بممارسات تعيق اتاحة هذا العلاج، فأجاب في حديث الى وكالة "اخبار اليوم": كل الاحتمالات واردة، حيث بدأت تلك الشركات بالتشكيك بمدى فعالية اللقاح ونسبة نجاجه، مضيفا: مثل هذا الامر متوقع في ظل وجود معلومات عن حلول متاحة ولكن موضوعة في الأدراج من أجل بيع الأدوية بأسعار خيالية لتأمين الأرباح لها وللمساهمين فيه.
وتابع مجدلاني: كل شيء متوقع في اقتصاد السوق والاقتصاد الذي يعتمد على المنافسة وعلى الرأسمالية.
واذ ابدى ثقته بالأبحاث الروسية وجديتها، قال مجدلاني: هذا اللقاح مثلما أعلنه العلماء الروس انه قوي وفعال وحتى اللحظة تأكدت فعاليته على سرطان القولون والريكتومي، مشيرا الى ان العلماء الروس لا يتبجّحون أن هذا اللقاح مفيد لكل أنواع السرطان فحددت الانواع التي تظهر النتيجة الايجابية للقاح وهم في أبحاث مستمرة لمعالجة كافة انواع السرطان.
اما عن الخطوات التي يجب اتخاذها لتعزيز التعاون العلمي الدولي بدلاً من التنافس في هذا المجال، فأسف مجدلاني  أننا نعيش في مجتمعات الاقتصاد الحر ومجتمعات تبغي الربح بعيدًا عن الطوباوية والاخلاقيات والمبادئ الدينية كافة، لافتا الى ان الطوباوية والرأفة بالفقير أو بالمريض ليس لها مكان في مجتمعاتنا في كل المجالات خصوصًا في الصحة والأدوية.
وأسف ايضا الى  ان الشركات تنتج ادوية جديدة بأسعار خيالية لتحقق الارباح الخيالية، اضاف الى ذلك صعوبة الحصول على هذه الأدوية حتى من خلال التبرعات، مستطردا للاشارة الى نوع جديد من الادوية بسمى بـ"الأدوية المناعية" وأسعارها خيالية.
وفي الاطار عينه، عبّر مجدلاني أيضًا عن خشيته من اطلاق حملة عالمية ضد اللقاح الروسي بسبب تأثيره على السوق العالمي لأدوية السرطان كما التأثير السبي على أرباح الشركات.
وعن امكانية تاثير العلاقة المتوترة بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية بالموافقة على هذا العلاج من خلال الـ FDA، فأكد مجدلاني أن للسياسة دورًا كبيرًا في هذا المجال لكنه فضّل عدم استباق الأمور بالتالي اخذ موقف معارض لاميركا ولكنه توقع عدم موافقتها على اللقاح.
وتابع: علينا ان ننتظر تقديم العلماء الروس بيانات وملفات للـ FDA للدراسة، مشيرا الى ان هذه المؤسسة فقدت شيئا من مصداقيتها جراء جائحة كورونا.
وختم قائلًا: يجب علينا الانتظار ليبنى على الشيء مقتضاه، فلا يجوز جزم موقف حيال هذا الموضوع .

سيرينا الحداد – "أخبار اليوم"

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا