عقوبات على الفصائل: تحذير أميركي أخير للعراق قبل استهدافه؟!
أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، الاربعاء، 4 فصائل عراقية مسلّحة على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، هي: حركة النجباء، كتائب سيّد الشهداء، حركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي، وذلك بعدما كانت وضعت هذه المجموعات ضمن قائمة "الإرهابيين العالميين المصنَّفين بشكل خاص". وتتيح هذه الخطوة توسيع نطاق العقوبات على الفصائل وتجميد الأصول المالية التابعة لها وملاحقة أي جهة تتعامل معها.
وأوضحت الخارجية الأميركية، في بيان، أنّ الفصائل الأربعة "تتلقّى دعماً مباشراً من إيران، الدولة الراعية الأولى للإرهاب عالمياً، يمكّنها من التخطيط لهجمات أو تنفيذها ضدّ المصالح الأميركية وقوات التحالف في العراق"، مشيرة إلى أنّ هذه الجماعات "نفّذت مراراً هجمات على السفارة الأميركية في بغداد وعلى قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي، وغالباً ما استخدمت أسماء وهميّة أو واجهات تنظيمية لإخفاء تورّطها المباشر".
وتندرج الخطوة الأميركية الجديدة في سياق سياسة "الضغط الأقصى" المنبثقة من مذكّرة الأمن القومي الرئاسية رقم ٢، التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب، وهدفت إلى محاصرة طهران وحلفائها الإقليميين عبر العقوبات المالية والعسكرية.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن العقوبات والتضييق على الجماعات المسلحة وتصنيفها ارهابية، يعتبران منذ سنوات من ادوات الولايات المتحدة لمحاربة ايران وتطويق نفوذها في المنطقة.
لكن استهداف هذه الفصائل بالذات، تدل على ان واشنطن تضع تحت المجهر الوضع في العراق وتصر على ابعاد النفوذ الإيراني عنه، خاصة عشية عملية إعادة تموضع القوات الأميركية في بلاد الرافدين. هذا الاصرار تجلى في تنبيه الولايات المتحدة بغداد من تشريع الحشد الشعبي وبرسائل حث وجهت الى الدولة العراقية بضرورة تحصين سيادتها وحل الفصائل المسلحة (ومعظمها تابع لايران) وتسليم سلاحها للشرعية العراقية. وها هو الضغط يستكمل اليوم بتصنيف الاذرع الإيرانية في العراق ارهابية.
وفق المصادر، قد لا تكون لهذا القرار اي نتائج عملية، غير انه يعتبر تحذيرا متجددا للعراق بأن واشنطن جادة وتستعجل حصر السلاح. والخطر جدي، تتابع المصادر، من ان تتصرف إسرائيل ضد هذه الفصائل "عسكريا"، اذا لم تعالج الحكومة العراقية وضعها سريعا. وقد بات واضحا ان تل ابيب تضرب اين ما كان وساعة ما ارادت، من دون وازع او رادع. هي تفعل ذلك حتى لو لم يعجب الامر واشنطن، فهل ستتردد في التحرك في العراق، الذي ترسل اليه الولايات المتحدة رسائل التنبيه والاستعجال منذ اشهر؟!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|