الصحافة

سوريا مُنهمِكَة بترتيبات أمنية كثيرة لعقود طويلة فأين لبنان منها؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تمضي سوريا بترتيب مستقبلها الأمني مع إسرائيل، برعاية مباشرة من جانب الولايات المتحدة الأميركية، وسط اجتماعات متكرّرة بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين تُعقَد في أكثر من مكان.

العقوبات والأمن
وفي السياق نفسه، يعمل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع واشنطن، على ضوء كلام للرئيس السوري أحمد الشرع، أشار فيه الى أن مفاوضات سوريا مع إسرائيل من أجل التوصّل الى اتفاق أمني، قد تؤدي إلى نتائج في الأيام القادمة.
صحيح أن دمشق تحمل بين ملفاتها في الأساس، ورقة مناقشة سُبُل رفع ما تبقّى من عقوبات أميركية عليها بشكل دائم، إلا أن الترتيبات الأمنية الجديدة بينها وبين تل أبيب تبقى الحاضر الأول والأخير في أي اتصال أو اجتماع أو زيارة، وهذا يُعيدنا الى لبنان.

على حساب لبنان؟
فأي نوع من اتفاقية أو ترتيبات أمنية بين إسرائيل وسوريا، سيكون لبنان معنيّاً بها في شكل أساسي، بحكم الأمر الواقع، لا سيّما في الجنوب والبقاع. فالى أي مدى يتوجّب على السلطات اللبنانية تكثيف اتصالاتها بالأميركيين في الوقت الحالي، منعاً لإبرام تسويات على حساب لبنان اليوم أيضاً، كما كان يحصل في الماضي، أي عندما كانت سوريا - الأسد تتحدث عن الشؤون اللبنانية، وتبتّ فيها، من دون العودة الى اللبنانيين ولا حتى على سبيل الاستشارة.

الرعاية الأميركية
دعا مصدر سياسي الى "انصراف لبنان للاستفادة من الاهتمام الأميركي بدور الدولة فيه، وبتقوية سلطتها وجيشها، ليُصبح حاضراً في ذهن الجميع. فلا مخاوف شديدة الآن، مع استعادة الدولة اللبنانية اُسُس سيادتها، وبموازاة الاهتمام الأميركي والدولي بها، وانطلاقاً من أن راعي المحادثات الإسرائيلية - السورية الحالية هو الطرف الأميركي بشكل أساسي، وهو نفسه الذي يتولى قضايا إعادة بناء الدولة في لبنان".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "العلاقة بين السلطات السورية الحالية والدولة اللبنانية، هي جيّدة وإيجابية. ويُعوَّل على تلك العوامل لعدم تغييب لبنان عمّا يجري، ولعدم وضعه خارج الطاولة. ووسط الظروف الراهنة، يمكن للرعاية الأميركية من جهة، ولحُسن النيّة السورية من جهة أخرى، أن يضمنا للبنان أن لا يكون ضحية لأي اتفاق جديد بين إسرائيل وسوريا".

الإجماع العربي؟
وعن مستقبل الدور التركي في سوريا، شدد المصدر على أن "تركيا فشلت بإعادة إحياء الثنائية العثمانية - الصفوية بالتعاون مع الدول الإسلامية المتشدّدة، خلال أوج السطوة الإيرانية في الشرق الأوسط، وفي قمة شعبية رئيسها (رجب طيب أردوغان)، قبل سنوات. وأما اليوم، فلم تَعُد الظروف مناسِبَة ولا الإمكانيات كافية لدى أنقرة لمثل تلك الأنشطة والأدوار".
وأضاف:"تركيا تحاول أن تمنع سقوط سوريا كلّها في حضن إسرائيل حالياً. ولكن لا تمتلك أنقرة أي قدرة على القيام بشيء كبير، ولم يَعُد لديها حجّة للاحتفاظ بوجود دائم على الأراضي السورية. فحتى الخطر الكردي الذي تتذرّع به (تركيا) تراجع الى أدنى مستوياته، بعدما أظهر أكراد سوريا أنهم لا يطمحون لفيديرالية، ولا لإقامة دولة كردية، ولا لتقسيم، بل لترتيبات تحفظ حقوقهم بالقليل من إدارة ذاتية".
وختم:"ملفات لبنان ستُسرَّع أكثر مع مرور الوقت، ومع تطور الأحداث في المنطقة. وإذا توقّفنا قليلاً أمام خطاب رئيس الجمهورية (جوزف عون) خلال القمة العربية - الإسلامية في الدوحة، نجده يؤكد خيار لبنان بالعودة الى الإجماع العربي، أي بالعودة الى الانتظام اللبناني ضمن العالم العربي، من دون السماح بتأثير إيران أو غيرها على السياسات اللبنانية الخارجية والدفاعية".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا