"مستعدون لأقصى التحديات"... قاسم للحكومة: فكّروا خارج الصندوق!

أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي إبراهيم عقيل ورفاقه الشهداء الأبرار، عدّة نقاط محورية ركّزت على ثبات المقاومة وضرورة توحيد الموقف الداخلي تجاه "إسرائيل".

ودعا الشيخ قاسم "كلّ من في الداخل اللبناني، حتى من وصلت الخصومة معهم أو ما يقرب العداء، إلى عدم تقديم خدمات لـ'إسرائيل'". وأضاف: "أقول للداخل: لن تعيركم 'إسرائيل' الاهتمام إذا وصل الأمر إليكم؛ لأن لبنان على دائرة 'إسرائيل' الكبرى".

وتابع أنّ "المقاومة مستمرة وهيهات منا الذلّة"، مؤكّداً: "فليكن مسار الحوار مسارًا مدعّمًا بتفاهمات وأن لا نؤدي خدمة لـ'إسرائيل'".

ولفت إلى ضرورة "بناء البلد معًا"، موضحاً أنّ "حزب الله قدّم تجربة في إيقاف العدو عند حده، وبعدها شارك في انتخاب الرئيس والحكومة وتعاون في التشريعات وإدارة البلد". وأضاف أنّ "أميركا تمنع الإعمار كجزء من الضغط بهدف منع التفاف البيئة حول المقاومة".

وشدّد قاسم على أنّ "اللجنة الميكانيزم لن تقول لإسرائيل أوقفِ عدوانك"، مطالباً بأن تكون "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبند الإعمار أولوية إلى جانب مكافحة الفساد والحوار الإيجابي باستراتيجية الأمن الوطني".

وأضاف أنّ "جمهورنا متمسّك بسلاح المقاومة لأنه رأى نتائجه في الردع والتحرير، ونحن كقيادة نأخذ من جمهورنا التعبئة". وأوضح أنّ "نُقدّم للحوار والتفاهم من موقع القوة، وساحتنا مشتعلة بنور التضحيات، وإيماننا راسخ بمقاومة المحتل لطرده وتحرير أرضنا ولا نقبل بأقل من ذلك، ومستعدون لأقصى التحديات لنبقى أعزة".

واعتبر قاسم أنّ "أي مواجهة للمشروع الإسرائيلي هي مواجهة وجودية لنا وللوطن، ومعها يرخص كل شيء". وفي هذا السياق تساءل "لماذا تذهب السلطة إلى خيارات تؤدي إلى فتنة داخلية؟" داعياً إلى أن يكون موقفها من الاعتداءات "يوميًا" ومطالبًا الحكومة بـ"التفكير بطرق خارج الصندوق".

ودعا في ختام كلمته الحكومة اللبنانية إلى "تحمّل مسؤولياتها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وأن تصرخ كل يوم كي يسمع العالم هذا الصراخ"، مؤكّداً أنّ "كلّ الامبراطوريات السابقة سقطت عندما كانت فاسدة وظالمة، والظلم سيسقط ولو بعد حين".

وختم قائلًا إنّ "المقاومة حاضرة للقيام بواجبها إلى جانب الجيش اللبناني مهما كان قرار الدولة، لكن بمواجهة الجيش الصهيوني".