محليات

كواليس لقاءات الموفد السعودي في لبنان… والتغيير القادم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يجوز تحميل زيارة الأمير يزيد بن فرحان أكثر ممّا تُحتمل. هي زيارة روتينيّة، بعد غياب أشهرٍ قليلة، ولو أنّها تميّزت بالمروحة الواسعة للقاءات التي قام بها، وغالبيّتها لم تعلن عنها، سواء كانت في مقرّ السفير السعودي أو خارجه.

يتابع بن فرحان السياسة اللبنانيّة بشكلٍ يومي. يستيقظ باكراً ويطّلع على الصحف وبعض المواقع الإلكترونيّة اللبنانيّة، ويرسل ملاحظات عن بعض ما يقرأه إلى مجموعة صغيرة من السياسيّين الذين يتواصل معهم عبر "واتساب". تزعجه التقلّبات في مواقف البعض، وانعدام الصدق. يحترم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووجود الأخير في المصيلح جعل بن فرحان يعوّض عن لقائه باتصالٍ هاتفيّ فيه الكثير من الودّ والتقدير. كذلك، لا يخفي الأمير السعودي إعجابه برئيس الحكومة نواف سلام، متوقّفاً تحديداً عند مسألتين: نظافة كفّه واضطلاعه بدور رأس الحربة في ملف حصريّة السلاح. أمّا مع رئيس الجمهوريّة فالعلاقة متينة والآمال كبيرة والأهداف واحدة، ولو أنّ توقيت التنفيذ يختلف أحياناً. 
لم يخرج بن فرحان في أحاديثه مع من التقاهم عن العموميّات. أكّد على اهتمام المملكة بلبنان، وعلى ضرورة حصريّة السلاح وبناء الدولة وتعزيز دور الجيش والإصلاح المالي. لم يدخل كثيراً في التفاصيل، على الرغم من اطّلاعه عليها. عبّر عن انزعاجه من رماديّة بعض المواقف. وأظهر رغبته في بقاء مضمون لقاءاته بعيداً عن الإعلام، حتى أنّه يندر أن تجد صورةً له إن بحثت على محرّك البحث "غوغل"، حيث يؤمن بأنّ العمل خارج الضوء أكثر فاعليّة ويشبه سيرته الاستخباراتيّة. 

وتجدر الإشارة الى أنّ علاقته ببعض السياسيّين سبقت مهمّته في لبنان بسنواتٍ كثيرة، وخصوصاً مع النائب فيصل كرامي الذي يعرفه منذ عقدٍ ونصف، من دون أن يمنعه ذلك، على سبيل المثال، من الاجتماع بخصوم كرامي في طرابلس.
وتؤكّد مصادر مطّلعة على تفاصيل الزيارة بأنّ بن فرحان، والسعوديّة من خلفه، يقيس مواقفه من السياسيّين اللبنانيّين انطلاقاً من عاملين أساسيّين: بعدهم عن حزب الله، والاستثناء الوحيد هنا هو بري الذي تقدّر السعوديّة أنّه لم يتوجّه اليها يوماً بكلمة سوء، وبعدهم عن الرئيس سعد الحريري الذي لم تشهد علاقته بالرياض أيّ تحسّن.

وفي حين لم يتطرّق بن فرحان الى كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن الحوار مع السعوديّة، أكد، في سياقٍ آخر، أنّ أيّ حوارٍ يقوم بين دولةٍ وأخرى، وأنّ التواصل قائم مع الحكومة اللبنانيّة والدعم سيستمرّ للجيش اللبناني، ولن تتأخّر المملكة عن المشاركة بأيّ مؤتمر لدعم لبنان.

كذلك، رفض بن فرحان التطرّق الى بعض الملفات اللبنانيّة الداخليّة، مؤكّداً أنّ المملكة لا تتدخّل في الشأن اللبناني، وقال إنّه لا يعرف، الآن، إذا كانت الانتخابات النيابيّة ستجري في موعدها. 
كما أنّ لقاءه مع الرئيس جوزاف عون شهد تحضيراً للقاء الذي سيجمع الرئيس اللبناني مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة في نيويورك، بعد تعذّر لقاء الرجلين على هامش القمّة العربيّة الإسلاميّة التي جرت في الدوحة.

على صعيدٍ آخر، تشير المعلومات الى أنّ تغييراً واسعاً ستشهده الدبلوماسيّة السعوديّة في لبنان، حيث يتوقّع أن يغادر الطاقم الدبلوماسي الحالي بيروت قبل نهاية العام الجاري ليُعيّن سفيرٌ جديد سينقل من بلدٍ خليجي ومعه فريق عمل موسّع، مع استمرار الأمير يزيد بن فرحان بمواصلة مهامه، عبر متابعة الشأن اللبناني ولقاء شخصيّات تزور المملكة، كما القيام بزياراتٍ دوريّة الى لبنان.

أمّا السفير وليد البخاري فيُتوقّع أن ينتقل إمّا إلى السعوديّة أو الى بلدٍ أوروبي معروف بهدوئه وبرخاء العيش فيه.

داني حداد - موقع Mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا