حزب الله يتراجع عن تعهده لصالح دعم البرتقالي "فاول" النجيب العجيب قد يسرع انتخاب رئيس هل تؤدي "الدعسة الناقصة" إلى انفجار الشارع
من خيبة إلى خيبة ينتقل رئيس حكومة تصريف الاعمال ،ليسجل "الفاولات" الواحد تلو الاخر، غير ابه بالنصائح، وسط تساؤل المراقبين حول الجهة التي ورطته في افتعال مشكلة ترتبط بالميثاقية وبايقاذ الفتنة. فنجيب العجيب "ما انهز" لاشهر ، معتبرا حينها ان البلد قد ينفجر في حال دعا الحكومة للانعقاد، ليتحمس اليوم فجأة رغم علمه ان المعركة خاسرة قبل أن تبدأ، "فالقصة مش قصة نصاب، بل اكثر من ذلك"، هي قصة ٢٤ توقيعها على اي مرسوم، وهو مستحيل حصوله دون توافق الجميع، ففي ظل الشغور سقطت اكثريات التصويت لصالح الإجماع.
ثمة من يعتقد ان ساعات ما قبل انعقاد الجلسة، قادرة على تغيير المعادلات، خصوصا ان السراى مرتاحة للوضع وفقا لما تشيعه مصادرها،في وقت شدت الجبهة المقابلة "ركبها" وشنت هجوما قاده رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون الرابية مباشرة، مع دخوله بكل قوته على خط الضغوط الممارسة لافقاد الجلسة نصابها، بعدما بدت الأمور شائكة وعصية على قيادة التيار الوطني الحر، فلبى وزراء العهد السابق النداء، ليصدر بيان باسمهم حتى دون أن يجتمعوا او يصوروا حتى، لتنام الرابية مطمئنة، ذلك أن عدد المقاطعين سيرتفع للنكاية السياسية،فوزيري الاقتصاد وشؤون المهاجرين ناطرين رئيس حكومة تصريف الاعمال على الكوع، وها هي الفرصة "اجت عالمستريح"، لرد "الأجر" و"التنكيد" على السراي،رغم ان مصادر النجيب أصرت على أن الجلسة ستعقد والقرارات ستتخذ، "والماي بتكذب الغطاس".
الا ان الوقائع الثابتة والأرقام بينت ان كتلة العهد الوزارية لا تزال متراصة ولم ينجح النجيب او التنبيه ومن خلفهما من فرطها، بل على العكس انفجرت في وجهه مشاكله مع وزيري المهاجرين والاقتصاد، الذي سعى "بتقله" "لقبعهم" من الحكومة لولا قدر لها أن تبصر النور، لذلك كان من طبيعي ان يبيعا الموقف للعماد عون من باب رد الجميل.
في كل الأحوال لم تتوقف الاتصالات في الكواليس منذ بعد ظهر الخميس في محاولة لإيجاد حل على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، فكان اتصال بلاتينيوم بكركي عل يغير البطريرك موقفه، بعد بادرة حسن نية إنزال عدد بنود جدول الأعمال، الا انه ومع وعظة قداس الأحد بأن المرج، حيث أكد الراعي على أن الحكومة هي لتصريف الأعمال وليس لجدول أعمال الأحزاب والكتل السياسي، زافا ان لا مساعدات ولا دعم خارجي الا في حال انتخاب رئيس والمباشرة بالاصلاحات، لاقاه في مواقفه كعادته كل أحد، متروبوليت بيروت للروم الاورتدوكس الياس عودة.
ولكن من أوقع النجيب العجيب بهذه "الجوهرة"؟ لا لحد يمكنه الجزم، إذ تسود حالة من عدم الوضوح في المشهد، بين من برى ان الدعوة جاءت بقرار خاص من رئيس حكومة تصريف الاعمال ،متكلا على مجموعة من العوامل، في مقابل من يرى ان الخطوة جاءة بدفع من الثنائي الشيعي وبخاصة حزب اللع، وهو في حال صح ذلك فان وزير" المير طلال" سيشارك في الجلسة تحت ضغط حارة حريك، التي لم تقل كلمتها علنا بعد، رغم قبة باطها عل نجيب العجيب ينجح في تحجيم رئيس التيار الوطني الحر.
فهل ينتهي "الفيلم" عند ذلك؟ أوساط سياسية عاملة على خطوط الواسطات، أكدت ان ثمة طرحا تبلور يقضي بمناقشة جدول الأعمال مع الوزراء وفقا لصيغة محددة على أن تحال بالإجماع إلى مجلس الوزراء، على أن تتم الدعوة بعد عودة رئيس حكومة تصريف الاعمال من الرياض،ذلك أن حزب الله لن يمانع في زكزكة الميقاتي وأعادته إلى حظيرته،خصوصا بعد أن عادت حظوظه مرتفعة لتولي رئاسة حكومة العهد القادم.
عليه من سجل الأهداف؟ لصالح من وعلى حساب من؟ اكيد انه من المبكر الحديث راهنا عن ذلك، طالما ان حارة حريك مصرة على اعتماد "التقية السياسية" حتى آخر لحظة، والذي تكشف المعطيات انه مع تطور الاحداث على الساحتين الداخلية والاقليمية، يحتم عليه حسم الأمور بسرعة وانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن.
فهل يعني ذلك أن "الهمروجة الحكومية ، هي البوابة الأسرع للقضاء على الشغور في بعبدا، وفقا لشروطها القابلة للتطبيق استنادا إلى التوازنات القائمة اليوم والقابلة للانقلاب بغير ما تشتهي سفن المحرضين.
مصادر السراي اعتبرت ان" إلى استحوا ماتوا"، فمن يريد انتظام سير المرفق العام والمؤسسات، فليتفضل واليبقي على نصاب جلسات انتخاب رئيس للجمهورية بدل البكاء والنحيب واستعطاف الموقع في الداخل والخارج والا يكون سلوكه تعطيل يا بامتياز،داعية الجميع لتحمل مسؤوليته، خصوصا في الموضوع المتعلق بصحة الناس، التي تجزم بأن ما من حل من خارج إطار جلسة لمجلس الوزراء،متسائلة ،من مصلحة من نقل الصراع إلى سني - مسيحي؟ وخدمة لأية أهداف؟ وكيف سيرد حزب الله المازوم داخل فريقه، في ظل نجاح واشنطن في نقل المعركة إلى داخل محور الممانعة؟وهل سيسكت الاستيذ عن نشوة الصهر بحلاوة النصر، الذي سيحوله إلى شريك معطل اساسي، ورقما في المعادلات.
فهل هو مسار مدروس "لدفش الأمور" في ال ١٠٠ متر الأخيرة، التي لا يمكن أن تمر دون خضة؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|