تل ابيب وواشنطن ترفعان وتيرة التصعيد تجاه لبنان...انفجار وشيك؟
"خط القرى".. تحركات "حزب الله" تحت مجهر إسرائيل لوأد خطط الترميم
كشف الجيش الإسرائيلي عن تكثيف عمليات الرصد والمتابعة لأنشطة وتحركات ميليشيا "حزب الله" اللبناني، خلال الأيام الأخيرة، وسط محاولات لإنعاش التنظيم وبث الحياة فيه مجددًا.
وركزت إسرائيل على ضرب أي خطط أو جهود من "حزب الله" برزت على السطح، مؤخرًا، في إطار جهود ترميم الصفوف بعد الضربات القوية التي تعرض لها الحزب.
يأتي ذلك في وقت تراقب فيه إسرائيل، تحديدًا، ما يسمى "خط القرى" الذي يحاول "حزب الله" إعادة بنائه من جديد، ليجد له موطئ قدم على طول الحدود الممتدة بين إسرائيل ولبنان.
وحول ما يدور حاليًا على الحدود، قال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي: "منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار يواصل جيش الدفاع جهوده لضمان ألا يتمكن حزب الله الإرهابي من العودة لتهديد مواطني الشمال وإعادة ترسانته الإرهابية".
وأضاف أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "حزب الله الإرهابي يحاول إعادة بناء خط القرى على طول الحدود تحت ذريعة إصلاح منازل مدنية، محاولًا إعادة إنشاء مقرات ومخابئ وبنى تحتية إرهابية تم تدميرها سابقًا. جيش الدفاع لا ولن يسمح بذلك".
يأتي ذلك في أعقاب غارة عنيفة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة "بنت جبيل" في جنوب لبنان، مستهدفًا أحد أبرز قيادات "حزب الله"، في إطار سلسلة من الضربات الجوية المتواصلة منذ أشهر.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "قضى على أحد عناصر حزب الله الإرهابي الذي عمل في منطقة مدنية وخلافًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مشيرًا إلى أنه "نتيجة الغارة قُتل عدد من المدنيين".
وشدد المتحدث العسكري الإسرائيلي على أن "جيش الدفاع سيواصل تطبيق تفاهمات وقف النار بحزم حتى لا يتمكن حزب الله من العودة إلى هذه الحدود"، وعلى أنه "سيعمل ضد منظمة حزب الله الإرهابية وسيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".
بالتوازي مع ذلك، نشرت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، لأول مرة منذ الحرب ضد "حزب الله"، العام الماضي، ما أسمته "معطيات عن إنجازات العملية وما تلاها من تطورات".
وأشار الجيش إلى أن "الضربة الافتتاحية للعملية بدأت باستهداف قدرات النيران لدى حزب الله، والقضاء على إبراهيم عقيل، رئيس منظومة العمليات في حزب الله، وقادة وحدة الرضوان".
وبحسب الجيش، "العملية أسفرت عن إلحاق ضرر ملموس بمنظومة القيادة والسيطرة وقوة الرضوان، وتدمير كامل البنى التحتية الحيوية لحزب الله في خط القرى الأول والثاني جنوب لبنان".
ولفت الجيش إلى أنه "بعد الضربات الافتتاحية، نفذ مناورة برية مستخدمًا 5 فرق عسكرية في أكثر من 30 قرية في جنوب لبنان ومناطق إضافية، بينها: السلوقي، وسلسلة الجبال الشيعية، وجبل الروس، ومنعطف الليطاني".
وهاجم الجيش "نحو 9,800 هدف إرهابي، من بينها آلاف منصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى، ومخازن الأسلحة والذخيرة، ومواقع القيادة، كذلك تمت مصادرة 85,000 قطعة سلاح وذخيرة، وتدمير 1,100 بنية تحتية تحت الأرض قرب الحدود".
وذكرت إسرائيل أنه "خلال القتال، تمت تصفية ما بين 4,000 إلى 5,000 قائد وعنصر، كما أصيب نحو 9,000 آخرون خرجوا من دائرة القتال، ملحقًا أضرارًا جسيمة بسلسلة قيادة حزب الله، بدءًا من نصر الله في قمة الهرم القيادي، وصولًا إلى المستويات الميدانية الدنيا".
وأكد الجيش أنه "ألحق ضررًا بالغًا بقدرات النيران لدى حزب الله، بما في ذلك 70%-80% من منصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى؛ ما جُرّد حزب الله من قدرته المركزية الأساسية، كما تمت إزالة تهديد الخطة الهجومية الممنهجة لحزب الله المسماة خطة احتلال الجليل".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "منذ انتهاء العملية ودخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تعمل قيادة المنطقة الشمالية ووحداتها بجهد متواصل لإحباط محاولات حزب الله لإعادة بناء قوته".
ونوه إلى أنه "في هذه الفترة تم القضاء على أكثر من 300 مخرب وضرب أكثر من 300 هدف إرهابي. كما نفذت الفرقة 91 أكثر من 1,000 عملية مداهمة ونشاط عملياتي في المنطقة الدفاعية الأمامية المتقدمة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|