تل ابيب وواشنطن ترفعان وتيرة التصعيد تجاه لبنان...انفجار وشيك؟
تساؤلات عن "اختراق" مخبأ نصرالله.. هل سيكشف "حزب الله" الحقيقة؟
ضجة كبيرة أثارها تقريرٌ إسرائيلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وتحدّث عن تسلل عملاء من الموساد الإسرائيلي إلى الضاحية الجنوبية لبيروت خلال شهر أيلول 2024 لزرع أجهزة تجسسية في المبنى الذي كان يقيم فيه الأمين العام لـ"حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله.
الرواية التي قدّمها التقرير قدمت 3 نقاط أساسية، الأولى وهي أن هناك عملاء كانوا يتحركون داخل الضاحية ويعرفون مكان نصرالله، فيما النقطة الثانية تشير إلى أن العملية حصلت خلال القصف الإسرائيلي على منطقة حارة حريك وجوارها، وترتبط النقطة الثالثة بانسحاب العملاء من المنطقة من دون أن يكتشفهم أحد.
ما أثاره التقرير استغربه كثيرون، فمنهم من وصف الكلام بأنه "رواية هوليوودية تسوقها إسرائيل لتقول إنها كانت تخترق أمن حزب الله والضاحية الجنوبية بشكل واضح، ما يندرج في إطار الحرب النفسية التي تخوضها تل أبيب ضد لبنان". في المقابل، لم يتجاهل آخرون الرواية، ويقولُ أحد المعنيين عبر "لبنان24" إنّ "إسرائيل تهدف إلى تضخيم الأمور كثيراً وتصوير نفسها على أنها قوية، لكن هناك ثابتة واحدة لا يمكننا تجاهلها وهو أنّ الخرق كان موجوداً ولو لم يكن كذلك، لما تمكنت إسرائيل من اغتيال نصرالله وتحديد مكانه بهذه الدقة".
السؤال الأبرز الذي يدورُ في ذهن من تابع التقرير هو التالي: "من هي هذه الجهة التي استطاعت التوغل داخل الضاحية وخلال القصف لزرع الأجهزة؟". أيضاً، هناك تساؤال آخر: "هل كانت هذه الجهة هي التي حدّدت مكان نصرالله للإسرائيليين من خلال الأجهزة التي تم زرعها أم إسرائيل أعطتهم الإحداثيات لزرع تلك الوسائل التقنية لتقديم صورة تقنية دقيقة عن المكان قبل قصفه؟".
كذلك، هناك تساؤل أعمق: "بما أن موقع نصرالله كان مُحصناً جيداً ويتردد عليه قادة ومسؤولون وقلة قليلة تعرف به.. كيف لم يكتشف أمن حزب الله الأجهزة الموجودة هناك؟ هل تعطلت كافة القدرات التقنية للحزب خلال الهجمات الإسرائيلية على الضاحية؟".
خلال الحرب وأثناء قصف الضاحية، لم يُخلِ "حزب الله" مناطقه أبداً ولا حتى الأحياء المختلفة، بل كان متواجداً عبر عناصر كثيرة خصوصاً خلال فترة الليل. في المقابل، فإن الدخول إلى المكان الذي اغتيل فيه نصرالله ليس بعيداً عن طريق المطار، بل هو في نقطة قريبة ويمكن الوصول إليها من مداخل مختلفة تتواجد في محيطها مبانٍ عليها كاميرات مراقبة ولم يجرِ تدميرها.
حتى الآن، لم يُعلق "حزب الله" على ما ورد في التقرير الإسرائيلي. وسواء ما طُرح كان حقيقياً أم لا، إلا أنه يجب الوقوف عنده في إطار التحقيقات التي يقوم "الحزب" باستكمالها لاكتشاف الخرق وتحديد الجهات التي حققته. وهنا، يُطرح السؤال التالي: هل سيعلن "حزب الله" حقاً عن حقيقة ما حصل ويعلق على التقرير أم أن الأمور ستبقى طي الكتمان لاسيما في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نصرالله؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|